قرر المتهم باستهداف مصالح أميركية في أفريقيا نزيه عبد الحميد الرقيعي المُكنَّى بـ«أبو أنس الليبي» التمسك بمحاميه، رغم معرفته أن المحامي يتلقى أتعابًا من ليبيا، وهو ما يجعل هناك شبهة لتضارب المصالح.
وقال الرقيعي لقاضي المحكمة الجزئية لويس كابلان في نيويورك، الأربعاء، إنه يدرك أن محاميه برنارد كليمان قد يجد نظريًّا ولاءاته مُقسَّمة بين موكله والحكومة الليبية.
ووافق القاضي على بقاء المحامي وتوليه القضية، إذا وافق الرقيعي على عدم التقدم بأي طعون بشأن هذه المسألة.
فأجاب الرقيعي قائلاً: «نعم إذا كان هذا ما ينص عليه القانون الأميركي».
واعتقلت القوات الأميركية الرقيعي في أكتوبر الماضي، ونُقل إلى الولايات المتحدة ليواجه اتهامات جنائية متعلقة بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا العام 1998 وهو ما أدى إلى مقتل 200 شخص.
وأشار القاضي خلال جلسة إجرائية أمس الأربعاء إلى تقارير جديدة تشير إلى أن مسؤولين ليبيين ربما وافقوا سرًّا على اعتقال الرقيعي، ولمح إلى أن نفس الأشخاص ربما يدفعون الأموال للمحامي، كما أشار إلى جائزة قيمتها خمسة ملايين دولار خصصتها الولايات المتحدة لاعتقال الرقيعي.
لكن المتهم رد قائلاً إنه يدرك المخاطر، وكان المحامي قال من قبل إنه لم يتلق أية تعليمات من المسؤولين الليبيين في ما يتعلق بالرقيعي.
وبدا الرقيعي الذي تقول أسرته إنه مصابٌ بالتهاب الكبد الوبائي «C»، واهنًا، واضطرت المحكمة إلى تعليق الجلسة في وقت ما بعد أن احتاج عناية طبية لشعوره بألم في ذراعه.
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة الرقيعي في نوفمبر المقبل إلى جانب المصري عادل عبد الباري والسعودي خالد الفواز.
تعليقات