قال الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، إن العالم يتجه نحو «حالة حرب باردة ثانية، وأطراف النزاع في هذه الحرب قريبين من أطراف الحرب الباردة الأولى».
وأضاف موسي، مساء أمس الأول، خلال اجتماعات الدورة السابعة للقاء الدوري للمبعوثين فوق العادة والوسطاء لدعم السلام بإفريقيا في منتجع شرم الشيخ، أن «مقدمات المواجهة ظهرت على عدد من الجبهات مثلما نرى في سوريا والعراق واليمن وليبيا والساحل ونيجيريا، كما بدأ التوتر يتصاعد حول المتوسط، وفي الشمال وحول الخليج العربي والمحيط الهندي».
وتابع موسي، وفقا لجريدة «الشروق» اليوم الجمعة، أن «المرحلة الثانية من الحرب الباردة تفصح عن نفسها بالتحركات في الشرق من الصين لتحجز لنفسها مكانًا وتتقدم لاعبا على مستويات مواجهة مختلفة».
وتساءل موسى «عن وضع دول القارة الإفريقية من هذه التحركات، في ظل غياب وجود إفريقي مؤثر على الساحة الدولية، وعدم وجود عضو إفريقي دائم بمجلس الأمن»؟
وقال إنه يرى «أن الوقت قد حان لإعادة تقييم منظمات الأمن والسلم الإقليمية والدولية وعلى رأسها مجلس الأمن، كما يجب أن نقوم أيضًا بإعادة تعريف الأمن والسلم في ظل كل هذه المتغيرات الدولية».
واختتم موسى قائلًا: «إننا نحتاج حلولًا فعالة للمشاكل التي تزرع بيننا، وأن تكون هذه الحلول من الدول والشعوب التي تتأثر بما يحدث وتمثل الأطراف الأصيلة لتلك المواجهات؛ وأن ترك هذه القضايا ليحلها المجتمع الدولي سينتهي إلى نهايات غير مرضية».
وضرب موسي مثلا بالقضية الفلسطينية التي قال إنها «تدار لعشرات السنين ولا تحل من قبل المجتمع الدولي مما زاد الأمور تعقيدًا وأهدر حقوق الشعب الفلسطيني».
تعليقات