تستعد البعثة الليبية للمنافسات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس، بعد أن أكملت إدارة الوفد الليبي المشرفة على البعثة الرياضية في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 كل الإجراءات والترتيبات للبعثة المشاركة في الأولمبياد، حسب صفحة اللجنة الأولمبية الليبية عبر «فيسبوك».
وكان أول الواصلين من بعثة ليبيا الرياضية إلى باريس بعثة المنتخب الوطني الليبي للرماية، حيث سيشارك الرياضي محمد بن دلة في منافسات الرماية بالمسدس ضغط الهواء لمسافة عشرة أمتار. وبعد وصول بعثة الرماية إلى باريس، توجهت إلى مدينة شيتور الفرنسية، التي ستقام فيها منافسات الرماية بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024. يشار إلى أن ليبيا ستكون ممثلة بوفد رياضي يضم 18 شخصا يمثلون خمس ألعاب رياضية، ما بين رياضيين ومدربين وإداريين، وإعلامي واحد سيوجد في المحفل الأولمبي. وتشارك ليبيا في دورة الألعاب بستة رياضيين يمثلون خمس ألعاب رياضية، حسب الصفحة الرسمية للجنة الأولمبية عبر «فيسبوك». الرياضيون هم: محمد بن دلة في الرماية، ويشارك في منافسات الرماية بالمسدس ضغط الهواء لمسافة عشرة أمتار، ومحمد بكرة لاعب التجديف.
أبوزريبة جاهز للظهور في منافسات رفع الأثقال
وفي منافسات فردي رجال رفع الأثقال أحمد أبوزريبة سيشارك في منافسات وزن 102 كغم، وأحمد السباعي في رياضة ألعاب القوى، وسينافس في سباق 100 متر جري. أما يوسف أشرف فيشارك في منافسات السباحة ضمن سباقات سباحة 100 متر حرة، ومعه ملك مختار في العنصر النسائي، التي ستشارك في منافسات سباحة 100 متر ظهر. ويرأس البعثة الرياضية الليبية في دورة الألعاب الأولمبية المقبلة باريس 2024 النائب الأول لمجلس إدارة اللجنة الأولمبية الليبية محسن السباعي، وسيرفع بطل الرماية الليبية محمد بن دلة العلم الليبي في المشاركة العالمية، تقديرا لنجاحه كأول المتأهلين من ليبيا في باريس 2024.
- للاطلاع على العدد «453» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا
وتستضيف العاصمة باريس الألعاب الأولمبية للمرة الأولى منذ قرن من الزمان. واستعداداً لهذه المناسبة، تستعد مدينة النور للتأقلم مع هذا الحدث الرياضي الأيقوني والاحتفالي، الذي من المقرر أن ينطلق غدا الجمعة بحفل افتتاح فريد من نوعه على نهر السين، وقد يكون الأغرب عبر تاريخ الألعاب الطويل، حيث سيكون حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الأول الذي يقام خارج الملعب، إذ سيحول الاحتفال في 26 يوليو العاصمة الفرنسية إلى مسرح، وسيقام العرض التقليدي للرياضيين في القوارب على طول نهر السين، مرورا بالمعالم الباريسية الأكثر شهرة.
حفل استثنائي على ضفاف نهر السين
وعادة ما كان استاد رئيسي في المدينة المنظمة هو الذي يحتضن الحفل، وفقرة دخول الرياضيين، ولكن باريس ستستخدم نهرها الشهير هذه المرة للحفل. وبدلا من الصور المألوفة للرياضيين وهم يسيرون على طول مضمار ألعاب القوى، سيستمتع الضيوف والمشاهدون باستعراض نهري ملون في قلب العاصمة الفرنسية. وسيحل نهر السين، وهو الشريان المائي الرئيسي في المدينة، محل المسار التقليدي، وستتحول الأرصفة إلى منصات للمتفرجين، بينما سيوفر انعكاس شمس الغروب على المعالم الباريسية الشهيرة خلفية الحدث، وهذا المفهوم الخارجي يجعل من باريس 2024 أيضا أكبر حفل افتتاح من حيث الجمهور والتغطية الجغرافية، ويعد طريق الحفل على طول نهر السين بمنزلة رحلة بصرية عبر التاريخ والهندسة المعمارية الباريسية. كما يعد جسر أوسترليتز بجوار حديقة النباتات بمنزلة نقطة الانطلاق للأسطول، الذي سيواصل بعد ذلك غربا لمسافة ستة كيلومترات على طول نهر السين، ويمر تحت الجسور التاريخية والمعالم الشهيرة، مثل نوتردام ومتحف اللوفر، وأيضا بعض أماكن الألعاب، بما في ذلك القصر الكبير.
الوصول عبر قوارب تحمل 10500 رياضي
وسيصل الرياضيون المتجمعون على متن القوارب مع فرقهم الوطنية في نهاية المطاف قبالة تروكاديرو - الساحة المقابلة لبرج إيفل، حيث سيجرى تنفيذ البروتوكولات الرسمية، وإشعال الشعلة الأولمبية، وإعلان افتتاح ألعاب باريس 2024 رسميا، وسيطفو ما يقرب من 100 قارب تحمل ما يقدر بنحو 10500 رياضي على طول نهر السين خلال العرض. كما ستسمح معدات الكاميرا المثبتة على الأسطح للمشاهدين برؤية الرياضيين عن قرب، ومشاهدة مشاعرهم.
في حين تنشر فرنسا وسائل أمنية استثنائية بمشاركة عشرات الآلاف من قوات الأمن والجيش، التزاما بمنع هجوم محتمل بطائرات من دون طيار، مع إغلاق المجال الجوي لمسافة تصل إلى 150 كلم حول باريس، وذلك من أجل ضمان أمن حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية على نهر السين. ولم يحدث من قبل أن جرى حشد هذا العدد الكبير من قوات الشرطة، للمشاركة في عرض الوفود المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية، وسيُضاف إلى أفراد الشرطة والدرك نحو ألفي عنصر أمن خاص وألف شرطي من البلديات التابعة لمدينة باريس، وستضمن فرقة قوامها عشرة آلاف جندي دعم هذه الترسانة الأمنية.
البعثة الأولمبية الفلسطينية تندد بحرب غزة
تحدثت وزيرة الخارجية الفلسطينية، فارسين أغابيكيان شاهين، خلال حفل وداع الوفد الفلسطيني إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس 2024 في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، ويسعى الوفد الفلسطيني المشارك في الألعاب الأولمبية إلى اتخاذ حضوره في الحدث الرياضي العالمي منصة لبعث رسائل تندد بالحرب المستمرة في غزة، وتدعو إلى الدفاع عن حق الفلسطينيين في «العيش أحرارا داخل وطنهم». وحسب ما أكدت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، فإن «تمثيل فلسطين في أولمبياد باريس يعد انتصارا».
- للاطلاع على العدد «453» من جريدة «الوسط».. اضغط هنا
في هذا السياق، أكد الوفد الفلسطيني في دورة الألعاب الأولمبية أن مشاركته ستمثل «منبرا» للتنديد بالحرب على غزة. وتضم البعثة الأولمبية الفلسطينية أكثر من عشرين عضوا، بينهم ثمانية لاعبين ولاعبة في الألعاب الأولمبية واثنان في الألعاب البارالمبية، حسب ما أفادت اللجنة الأولمبية الفلسطينية. وستشارك البعثة الرياضية الفلسطينية في ألعاب: القوى الفردية والسباحة والتايكوندو والجودو والملاكمة والرماية.
تعليقات