دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك إزاء التجارب الصاروخية الإيرانية الأخيرة، مؤكدة في رسالة مشتركة أن هذه التجارب البالستية تنتهك قراره المتعلق بالاتفاق النووي.
وقالت الدول الغربية الأربع في رسالتها الموجهة إلى سفير إسبانيا، رومان اويارزون مارشيزي، المسؤول في مجلس الأمن عن هذا الملف أن التجارب الصاروخية الإيرانية «شكلت استفزازًا وعاملاً مزعزعًا للاستقرار»، وفق ما نقلته «فرانس برس»، اليوم الأربعاء.
ودعت الدول المجلس إلى الاجتماع «في صيغة 2231» أي وفقًا للآلية التي اعتمدها المجلس في قراره السابق الذكر والتي ترمي لمراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية بعدما حلت لجنة العقوبات التي كانت تتولى هذه المهمة. ومن المتوقع أن يعقد هذا الاجتماع الجمعة المقبل.
ورأت الدول الأربع أمس الثلاثاء تجارب إيران «ازدراء للقرار الدولي الرقم 2231 الصادر في 2015، والذي اعتمد فيه المجلس بنود الاتفاق نفسها عن الملف النووي الإيراني».
ورفع مجلس الأمن غالبية العقوبات الدولية المفروضة على إيران، لكنه أبقى الحظر المفروض على إطلاقها أية صواريخ بالستية يمكن تحميلها رؤوسًا نووية، لكن الصواريخ التي أطلقتها طهران في مارس، وهي من طرازي «شهاب-3» و«قيام-1» هي بطبيعتها قادرة على نقل أسلحة نووية.
ومن جانبها أكدت طهران أن هذه الصواريخ ليست مصممة لنقل رؤوس نووية وبالتالي هي غير معنية بالقرار الدولي.
وكانت روسيا عارضت في مجلس الأمن منتصف مارس فرض عقوبات على إيران بسبب تجاربها الصاروخية، الأمر الذي لا يتوقع أن يتغير هذه المرة أيضًا.
تعليقات