تجدَّدت الاشتباكات في أنحاء من جنوب السودان، اليوم الأربعاء، بين القوات الحكومية والمتمردين، وذلك بعد يومين من رفض رئيس جنوب السودان سلفا كير التوقيع على اتفاق سلام، طبقًا لما ذكره ناطقٌ باسم الجيش.
وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير: «توجد اشتباكات حالية في مقاطعة مانيو بولاية أعالي النيل القريبة من الحدود مع السودان، حيث يحاول المتمردون السيطرة على مناطق تهيمن عليها القوات الحكومية»، طبقًا لما نقلته وكالة «أسوشيتد برس».
واتهم أغوير المتمردين ببدء أحدث جولة من العنف.
ونشب قتالٌ، الثلاثاء، في ولاية شرق الاستوائية الواقعة بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي على الحدود مع أوغندا.
ولم تشهد هذه المنطقة أي قتال في السابق، ما يشير إلى محاولة المتمردين فتح جبهة جديدة.
ورفض سلفا كير، التوقيع على اتفاق سلام بعد مفاوضات استمرت لأيام قائلاً إنه بحاجة لمزيد من الوقت للتشاور رغم الضغط الدولي من أجل التوصُّل إلى تسوية مع زعيم المتمردين رياك مشار.
ودان المجتمع الدولي قرار سلفا كير، وردَّت الولايات المتحدة قائلة إنَّها ستسعى لفرض عقوبات جديدة عن طريق الأمم المتحدة نتيجة لذلك.
ويشهد جنوب السودان حالة حرب منذ ديسمبر 2013، عندما تحوَّلت الانقسامات بين القوات الأمنية في جوبا إلى تمرد عنيف بقيادة مشار يواليه بعض كبار الضباط والجنود بالجيش.
وهناك حالة من الاحتقان بين قبيلتي الدنكا، التي ينتمي إليها كير، والنوير، قبيلة مشار.
تعليقات