ذكرت جريدة «ذي إندبندنت» البريطانية أنه تقرر تأجيل نشر تقرير لجنة «تشيلكوت» المعنية بالتحقيق في أحداث حرب العراق، وحول مشاركة بريطانيا في تلك الحرب، وكشفت الجريدة في تقريرها اليوم الأحد نقلاً عن مصادر مقربة من لجنة التحقيق أنه تقرر تأجيل نشر التقرير لمدة عام آخر، بحجة أنه ما زال في طور الكتابة، وسط مطالب إلى الرئاسة برفع السرية عن بعض الوثائق.
وأشارت الجريدة إلى تعرض رئيس الوزراء دافيد كاميرون لضغوط من أجل وقف عمل اللجنة، وأن المدعي العام السابق إبان حكومة حزب العمال السابقة اللورد جون طلب من رئيس الوزراء تقييم «القضية من أجل إعفاء رئيس وأعضاء لجنة تحقيق (تشيلكوت)»، ودعا رئاسة الوزراء لإعداد آلية لكتابة تقرير موقت بالاستناد إلى الأدلة التي جمعت.
ونفى رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن يكون هو سببًا في تأخر صدور التقرير، وقال إنه سيكون سعيدًا لصدور التقرير واطلاع عامة الشعب عليه.
وقالت ناطقة باسم بلير: «من الخطأ الاعتقاد بأن بلير هو السبب في هذا التأخر، فلديه الأسباب التي تجعله متشوقًا لصدور التقرير لأنه يعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه».
ويعتقد كثير من المعارضين لاشتراك بريطانيا في الحرب على العراق أن توني بلير ضلل البرلمان البريطاني ليدفعه للموافقة على الاشتراك في الحرب، وإرسال جنود بريطانيين إلى الأراضي العراقية.
وتقوم اللجنة بتحليل السياسة الخارجية البريطانية في الفترة بين 2001 إلى 2009، وجمع إفادات شهود في الفترة نفسها، وكانت اللجنة أعلنت العام الماضي منع نشر الرسائل الخاصة بين توني بلير والرئيس الأميركي السابق جورج بوش بشأن موافقة البلدين على حرب العراق.
يذكر أن لجنة «تشيلكوت» بدأت عملها منذ ست سنوات، وتكلفت أكثر من 10 ملايين جنيه إسترليني.
تعليقات