ذكرت جريدة «ذا غارديان» البريطانية أن الوفاة المفاجئة للرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، قد أطلقت معركة حامية لخلافته في طهران، مع اقتراح ما يقرب من 20 اسم موثوق به للمنصب.

لكنها رجحت، في تقرير نشرته أمس الأحد، أن يكشف السباق الانتخابي المرتقب الانقسامات السياسية داخل النظام الحاكم في طهران، وهو ما سيرغب المرشد الأعلى، آية الله خامنئي، في تجنبه بحثا عن الاستقرار والمصداقية.

ويتعين أن يحصل جميع المرشحين على موافقة من هيئة نخبة مكونة من 12 عضوا، معروفة باسم «مجلس صيانة الدستور». وقالت الجريدة البريطانية: «النظام في طهران ممزق بين ضمان الاستمرارية من ناحية، والسماح بمنافسة مفتوحة قد تحفز الإقبال على التصويت، وتمنح الفائز الشرعية».

ويبدأ التسجيل للانتخابات الرئاسية الخميس المقبل، ويستمر لمدة أربعة أيام. وبحسب نظام الانتخابات في إيران، يمكن السماح لما يصل إلى 10 مرشحين بالانضمام إلى الجولة الأولى.

سياسيون ورؤساء سابقون يخوضون السباق من جديد
ومن بين السياسيين الذين أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية سعيد جليلي، وهو سياسي مخضرم سبق أن خاض السباق الرئاسي لكنه انسحب أمام رئيسي منذ أربع سنوات تقريبا. وجليلي من المحافظين المتشددين، قضى غالبية حياته السياسية في وزارة الخارجية، وكان المفاوض الرئيسي لإيران في المباحثات النووية بين عامي 2007 – 2013.

كذلك، شوهد الرئيس السابق أحمدي نجاد، الأسبوع الماضي، خارج منزله محاطا بعشرات المؤيدين، إذ قال إنه لازال يبحث خيارات الترشح، لكن عدم القدرة على التنبؤ بسياساته الشعبوية يعني أنه من غير المرجح أن يحصل على الإذن بالترشح، حسب التقرير.

- ما فرضية «العمل الإجرامي» في تحطّم مروحية «رئيسي»؟.. إيران تعلن للمرة الأولى
- الجيش الإيراني: لا دليل على مؤامرة وراء تحطم طائرة «رئيسي»
- بعد وفاته المفاجئة.. من يخلف إبراهيم رئيسي في حكم إيران؟

ولا تزال الشكوك قائمة حول ما إذا كان علي لاريجاني، الذي تولى منصب رئيس البرلمان لمدة 12 عاما ويتمتع بخبرة وسطية، سيسعى إلى الترشح، وما إذا سيحصل على موافقة مجلس صيانة الدستور.

لكن «ذا غارديان» رأت أن «السماح للاريجاني بالترشح هذه المرة سيكون إشارة إلى أن النظام يدرك حاجة الرئيس إلى تفويض حقيقي»ـ مشيرة إلى أنه يحظي بدعم الرئيس السابق حسن روحاني.

ومن المتوقع أيضاً أن يترشح برويز فتاح، رئيس «هيئة تنفيذ أمر الإمام»، وهي تكتل اقتصادي ضخم يخضع لسيطرة المرشد الأعلى.

احتمالات ترشح الرئيس الموقت محمد مخبر
وفي حال أصبح من الصعب التنبؤ بمسار السباق الانتخابي، فقد يُطلب من الرئيس الموقت الحالي، محمد مخبر، أن يترشح ويتولى المنصب لفترة رئاسية تصل إلى خمس سنوات.

ويقول التقرير: «تعاملات الرئيس مخبر التجارية، بما في ذلك التعامل مع الكثير من شؤون المرشد الأعلى الخاصة، تجعله شخصية موثوقة على الرغم من ظلال الفساد، لا سيما تورطه في إدخال لقاحات فيروس كوفيد الفاسدة، لن تجعله محبوبًا بالنسبة للمواطن الإيراني العادي».