احتجز الحرس الرئاسي رئيس النيجر محمد بازوم في نيامي الأربعاء بعد فشل «المحادثات» ومنح الجيش «مهلة» للحرس، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الرئاسة.
وقال هذا المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه «عقب المحادثات، رفض الحرس الرئاسي الإفراج عن الرئيس، ومنحه الجيش مهلة» وذلك بسبب حالة استياء لدى أفراد من الحرس الرئاسي الذين منعوا الوصول إلى مقر الرئاسة في نيامي، بحسب «فرانس برس».
وقال أحد أقارب الرئيس، في اتصال مع جريدة «لوموند» الفرنسية، إن الرئيس بازوم وزوجته «بخير وبصحة جيدة» وهما موجودان في المقر الرئاسي، مؤكدًا أن ما يجري «ليس انقلابًا»، لكنه توتر بسبب «مشكلة مع الحرس الرئاسي»، دون مزيد من التفاصيل.
- مصادر أمنية: رئيس النيجر محتجز في القصر
- إطلاق الأميركي جيفري وودكي المختطف منذ 2016 في النيجر
وتعد هذه الدولة الواقعة في منطقة الساحل من أفقر دول العالم، وتاريخها مليء بالانقلابات العسكرية، آخرها ذاك الذي أطاح بالرئيس مامادو تانجا، في فبراير 2010، وكانت آخر محاولة انقلاب، قبل يومين من حفل تنصيب الرئيس الحالي محمد بازوم، في مارس من العام 2021.
حليف وثيق لفرنسا
وفاز بازوم (63 عامًا)، وهو حليف وثيق لفرنسا، بحصوله على 55% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، التي نُظمت في فبراير 2021، مقابل 44 % من الأصوات حصل عليها خصمه محمد عثمان، مرشح المعارضة، الذي سبق أن حكم البلاد في تسعينيات القرن الماضي.
بازوم يتحدر من قبيلة «أولاد سليمان» العربية، وكانت تربطه صداقة قوية وعلاقة شخصية متينة بالرئيس السابق محمدو يوسفو، إذ أسسا معًا الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية قبل ثلاثين عامًا، وبعد عقدين من النضال، وصل الحزب إلى الحكم (2011)، فكان يوسفو هو الرئيس وبازوم هو رجل الثقة الذي أُسندت إليه حقيبتان وزاريتان شائكتان ومعقدتان، خلال السنوات العشر الماضية (الداخلية والخارجية).
تعليقات