ارتفعت حصيلة ضحايا أسوأ حوادث القطارات في اليونان إلى 42 قتيلا، حسب ما قالت أجهزة الإطفاء، الخميس، في وقت تتلاشى الآمال بالعثور على أحياء بين أنقاض قطارين تصادما على السكة نفسها.
وقع حادث التصادم بين القطارين قرب نفق عند أطراف لاريسا في وسط البلاد قبيل منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء. وتحطمت عربتان واشتعلت النيران في ثالثة وحوصر ركاب بداخلها، وفق وكالة «فرانس برس».
وقالت ناطقة باسم جهاز الإطفاء لـ«فرانس برس»، إن فرق الإغاثة عملت طوال الليل بحثا عن ناجين لكن الفرص تتضاءل. وقالت: «الوقت ليس في صالحنا». وروى عدد من الركاب مشاهد الرعب والفوضى جراء الحادث. فقد حاول كثيرون تفادي شظايا الزجاج والحطام بينما كان القطار ينقلب، واضطروا لكسر نوافذ العربات للخروج منها.
- الحكومة اليونانية: حادث تصادم القطارين نجم عن «خطأ بشري مأسوي»
- 26 قتيلا و85 مصابا في تصادم قطارين باليونان
- ارتفاع عدد ضحايا حادث اصطدام القطارين في اليونان
توجيه تهمة القتل لمسؤول المحطة
ومن المتوقع أن يمثل مسؤول المحطة وقت الحادث، أمام مدع في مدينة لاريسا الخميس. وسيتعين على المسؤول البالغ 59 عاما تقديم تفسير بشأن السماح لقطار ركاب كان يقل نحو 350 شخصا، بسلوك نفس مسار قطار شحن لعدة كيلومترات. وستوجه له تهمة القتل بسبب الإهمال وعقوبتها السجن مدى الحياة في حال الإدانة.
وقالت عناصر الإنقاذ في موقع الحادث إنهم لم يتعاملوا مع كارثة بهذا الحجم من قبل. وعديد الجثث تفحمت ولم يعد من الممكن التعرف على أصحابها، فيما جرى التعرف على ضحايا آخرين من أشلائهم. ويُعتقد أن عديد الأشخاص ما زالوا مفقودين، ومن بينهم قبرصيان، علما بأن السلطات لم تنشر تقديرات رسمية.
ووصف رئيس الحكومة كيرياكوس ميتسوتاكيس الحادث بأنه «مروع وغير مسبوق» متعهدا التحقيق في المأساة «بشكل كامل». وقال في كلمة تلفزيونية، الأربعاء، بعد تفقد موقع الكارثة: «كل شيء يظهر أن المأساة، وللأسف، كانت بشكل رئيسي نتيجة خطأ بشري مأسوي».
وأعلنت السلطات حدادا وطنيا لثلاثة أيام. وقدم وزير النقل اليوناني استقالته بعد ساعات على الحادث. والرهانات مرتفعة لميتسوتاكيس الذي يسعى للفوز بولاية جديدة في الانتخابات القادمة، ويتوقع الإعلان عن تنظيمها في أبريل.
تعليقات