كثفت روسيا وبيلاروسيا تدريباتهما العسكرية المشتركة، بالاعتماد على تجربة موسكو في القتال في أوكرانيا مع التركيز على حرب المدن، حسبما ذكرت قناة تلفزيونية تابعة لوزارة الدفاع البيلاروسية الأحد.
وكانت وزارة الدفاع البيلاروسية أعلنت، الخميس، أن موسكو ومينسك اتفقتا على تعزيز القوات الإقليمية المشتركة، بالأسلحة والجنود والمعدات العسكرية للقوات الخاصة، فضلا عن اعتزامهما إجراء مناورات جوية مشتركة، بحسب «روسيا اليوم».
وبحسب قناة «VoenTV» التابعة لوزارة الدفاع البيلاروسية، فإن «القوات الإقليمية المشتركة بين روسيا وبيلاروسيا تُجري تدريبات دون انقطاع تقريباً».
يلاروسيا تعلن إنشاء قوات إقليمية مشتركة مع روسيا
وأضافت القناة أن «كثافة التدريبات في ازدياد مستمر. والهدف هو الاستعداد للرد على المعتدي عبر جميع الجبهات»، مشيرة إلى أنه يجري التركيز بشكل خاص في التدريبات على حرب المدن.
وفي السياق تحدثت القناة عن الاستفادة خلال التدريبات من خبرة موسكو في القتال في أوكرانيا وطريقة التعامل مع «المواقف التي يُقيم فيها العدو منصات إطلاق نار في مبانٍ مختلفة داخل المدن».
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت بيلاروسيا إنشاء قوات إقليمية مشتركة مع روسيا انضم إليها آلاف المجندين الروس. وأثار نشر جنود روس في بيلاروس مخاوف من أن تنضم القوات البيلاروسية إلى الهجوم المستمر على أوكرانيا.
- سقوط صاروخ أوكراني في بيلاروسيا
- موسكو تعيد 100 صاروخ دفاع جوي من بيلاروسيا إلى أراضيها «بشكل سري»
وكانت القوات الروسية استخدمت بيلاروس كنقطة انطلاق لهجومها على العاصمة الأوكرانية كييف في فبراير 2022، وتزايد التعاون العسكري بين موسكو ومينسك في الأشهر الأخيرة.
تقييد موقت للوصول إلى المنطقة الحدودية
وتصر مينسك على أنها لا تشارك في الصراع الأوكراني، ولن تشارك فيه، إلا إذا تعرض أمنها لتهديد من أوكرانيا أو حلفائها الغربيين.
وفي ديسمبر الماضي، أصدرت بيلاروسيا، قرارا يضع موقتا قيودا على إمكانية الوصول إلى أجزاء من منطقة «جوميل» في الجنوب الشرقي المتاخمة لأوكرانيا وروسيا.
وقالت حكومة بيلاروسيا على موقعها الإلكتروني إنها «ستقيد موقتا الوصول إلى المنطقة الحدودية داخل ليوفسكي وبراجنسكي وخوينيكي في جوميل، والإقامة الموقتة بها والتحرك بداخلها». ولم توضح الحكومة إلى متى ستستمر هذه القيود، لكنها قالت إن قرارها لن يسري على المسؤولين والعمال والمقيمين في تلك المناطق.
تعليقات