أكدت عائلة الصحفي الإيراني المعارض كيوان صميمي، اليوم الإثنين، أن الأخير لا يزال في السجن، حيث يقضي عقوبة لإدانته بالمسّ بالأمن القومي، غداة تقارير عن الإفراج عنه.
وأوردت جريدة «شرق» الإصلاحية، الأحد نبأ إطلاق صميمي (73 عاما) الذي يعد من الناشطين المخضرمين وارتبط بمجموعات معارضة قومية ودينية التوجه، بحسب وكالة «فرانس برس».
وكان صميمي أودع السجن بمحافظة سمنان شرق طهران في ديسمبر 2020، ويقضي عقوبة بالحبس ثلاثة أعوام لـ«التآمر ضد الأمن القومي».
إطلاق مشروط
ووفق وسائل إعلام محلية، مُنح صميمي إطلاقا مشروطا لأسباب طبية في فبراير 2022، قبل إعادته للسجن في مايو من العام نفسه.
وأوضحت وكالة «مهر» الإيرانية في حينه أن الخطوة أتت على خلفية استئناف صميمي «نشاطاته ضد الأمن القومي وتواصله مع مجموعات معادية للثورة في الخارج»، خلال فترة إطلاقه.
وسبق لصميمي أن أمضى فترات في السجن خلال عهد الشاه، وبعد انتصار الثورة الإسلامية في 1979.
- قتيل في مواجهات إحياء ذكرى قتلى سقطوا في تظاهرات في إيران
أثناء فترة سجنه الأخيرة، نشر صميمي في ديسمبر، رسالة دعم للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ منتصف سبتمبر، على إثر وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.
وقتل المئات، بينهم عشرات من عناصر قوات الأمن، خلال الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات، كما جرى توقيف الآلاف على هامش التحركات التي يعتبر مسؤولون إيرانيون جزءا كبيرا منها بمثابة «أعمال شغب»، يقف خلفها «أعداء» الجمهورية الإسلامية.
وفي أواخر أكتوبر، نشرت وسائل إعلام محلية رسالة وقّعها أكثر من 300 صحفي ومصوّر صحفي ينتقدون فيها السلطات بسبب «توقيف زملائنا وحرمانهم من حقوقهم بعد توقيفهم».
توقيف الصحفي ميلاد علوي
وأفادت جريدة «شرق» الأحد، بأن السلطات أوقفت الصحفي العامل لديها ميلاد علوي بعد استدعائه صباح اليوم ذاته.
وكانت الجريدة نشرت في ديسمبر الماضي، لائحة تضم 40 صحفيا ومصورا صحفيا، قالت إنه جرى توقيفهم في إيران على هامش الاحتجاجات.
تعليقات