Atwasat

التجارة والتنقل والتأشيرات ضمن 12 اتفاقية تعاون مبرمة بين الجزائر وفرنسا

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 10 أكتوبر 2022, 05:59 مساء
WTV_Frequency

تعهدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، مع نظيرها الجزائري أيمن بن عبد الرحمان، الأحد في الجزائر العاصمة بتكثيف الشراكة الفرنسية-الجزائرية التي أعاد بلداهما إطلاقها في الآونة الأخيرة.

وبعد توقيع 12 اتفاقًا ثنائًيا للتعاون، سلطت بورن الضوء على «الإشارة القوية» لهذه الزيارة، وهي أول رحلة دولية لها. وقالت في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها إن هذه الزيارة «ترسخ ديناميكية جديدة ودورة مستدامة ستفيد شعبينا وشبابهما»، وفق «فرانس برس».

وترأست بورن، مع نظيرها الجزائري، اللجنة الحكومية الخامسة الرفيعة المستوى بين البلدين، التي يعود تاريخ اجتماعها الأخير إلى 2017. وأفضى هذا الاجتماع إلى توقيع 12 نصًا تضمنت «إعلانات نوايا» حول العمالة والتعاون الصناعي والسياحة والأعمال الحرفية والإعاقة، فضلًا عن «اتفاقية شراكة» في المجال الزراعي و«مذكرة اتفاق» حول الشركات الناشئة.

التجارة والتنقل والتأشيرات
وقالت بورن إن هذه اللجنة «فرصة غير مسبوقة للبدء في ترجمة رؤية رئيسَي بلدينا إلى أفعال»، مشيرة إلى إعادة إطلاق العلاقات الثنائية في نهاية أغسطس بقرار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ونظيره الجزائري عبد المجيد تبون.

وتحدثت بورن عن ثلاث ركائز أساسية «لهذه الشراكة المتجددة»: الاقتصاد من أجل «تطوير التجارة والابتكار وخلق فرص العمل»، التنقل والتأشيرات، وملف الشباب من خلال زيادة التعاون التربوي والثقافي.

- فرنسا والجزائر راغبتان في تعزيز شراكتهما
- رئيسا وزراء الجزائر وفرنسا يدعوان إلى «ديناميكية جديدة» في التعاون الاقتصادي

ويتعلق أحد المواضيع الحساسة بمسألة التأشيرات التي خفضتها باريس بشكل كبير في خريف العام 2021. وقالت بورن: «ناقشنا وسائل تشجيع التنقل الطلابي والعلمي والفني والاقتصادي»، فيما شدد بن عبد الرحمان على الحاجة إلى وجود «تسهيل حقيقي لحركة» تنقّل الأشخاص.

وتحدثت بورن عن «نقاشات مكثفة» حول هذا الملف بين وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، ونظيره الجزائري، قائلة إنها «واثقة» من أنهما سيتوصلان إلى نتائج سريعًا.

مسائل الذاكرة.. و«استمرار العمل المشترك»
وفي ما يتعلق بالملف الحساس لذكرى الاستعمار الفرنسي للجزائر وحرب الاستقلال، قالت بورن إن إنشاء لجنة من المؤرخين كان قد أعلن عنها الرئيسان أغسطس الماضي، لم تعد سوى «مسألة بضعة أيام». من جهته شدد عبد الرحمان على «أهمية استمرار العمل المشترك» من خلال لجنة مؤرخين و«إنشاء مجموعات عمل مختلطة معنية بمسائل الذاكرة».

وكانت بورن وصلت، الأحد، إلى الجزائر يرافقها نحو نصف وزراء حكومتها، في زيارة تهدف إلى إعطاء «زخم جديد» وملموس للمصالحة التي بدأها رئيسا البلدين في أغسطس. وكان في استقبال إليزابيث بورن عند وصولها إلى مطار هواري بومدين نظيرها الجزائري. وقالت رئيسة الوزراء الفرنسية لموقع «كل شيء عن الجزائر» الإخباري، «لقد ولّى زمن سوء التفاهم».

بورن في أول زيارة خارج فرنسا
وباشرت بورن أول زيارة خارج فرنسا تجريها بصفتها رئيسة للوزراء منذ توليها مهماتها، بخطوات رمزية تتعلق بالذاكرة، كما فعل ماكرون خلال زيارته التي تمكن خلالها من إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين بعد أشهر من التوتر.

ووضعت رئيسة الحكومة الفرنسية إكليلًا من الزهر في «مقام الشهيد» الذي يخلد ذكرى قتلى حرب الاستقلال (1954-1962) في مواجهة المستعمر الفرنسي، في العاصمة الجزائرية، قبل أن تفعل الشيء نفسه في مقبرة سان أوجين، حيث دفن كثير من الفرنسيين المولودين في الجزائر.

وقبل وصول بورن بساعات، اتصل ماكرون هاتفيًا بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون وبحث معه أعمال اللجنة الرفيعة المستوى. وأعرب رئيسا البلدين عن «ارتياحهما للتطور الإيجابي، والمستوى الذي عرفته العلاقات الثنائية» حسب بيان للرئاسة الجزائرية.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
موسكو ترد على اتهامات واشنطن باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا
موسكو ترد على اتهامات واشنطن باستخدام سلاح كيميائي في أوكرانيا
الأمم المتحدة تعلن آخر تقديرات فاتورة إعمار غزة
الأمم المتحدة تعلن آخر تقديرات فاتورة إعمار غزة
عقوبات إيرانية على أفراد وشركات لارتباطهم بأميركا وبريطانيا
عقوبات إيرانية على أفراد وشركات لارتباطهم بأميركا وبريطانيا
خطاب مرتقب لبايدن حول احتجاجات الجامعات الأميركية المناصرة لغزة
خطاب مرتقب لبايدن حول احتجاجات الجامعات الأميركية المناصرة لغزة
بايدن: «النظام يجب أن يسود» في مواجهة احتجاجات الطلاب
بايدن: «النظام يجب أن يسود» في مواجهة احتجاجات الطلاب
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم