Atwasat

أوكرانيون يفرون إلى اليونان هربا من حمل السلاح والقتال

القاهرة - بوابة الوسط السبت 12 مارس 2022, 09:48 مساء
WTV_Frequency

تمتد على الحدود اليونانية-البلغارية طوابير سيارات طويلة تضم نساء وأطفالًا فارين من الحرب في أوكرانيا، لكن يرافقهم أيضًا بعض الرجال الذين يرفضون حمل السلاح، ويلتمسون أيضًا اللجوء في اليونان.

رغم إعلان التعبئة العامة في أوكرانيا وحظر مغادرة البلاد على جميع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عامًا، تمكن  ميخايلو (42 عامًا) من التسلل مع الحشود وعبور الحدود بين أوكرانيا ورومانيا، بحسب «فرانس برس».

تجنب الدوريات والعبور إلى الأمان 
ويقول، شرط عدم كشف عن هويته: «أنا رجل أعمال مقيم في كييف، لم أرغب في الانضمام إلى الجيش، لا أحب الأسلحة والحرب». ويضيف الأوكراني، الذي يسافر مع زوجته البالغة 35 عامًا في سيارة فاخرة، «أنا رجل بسيط يريد العيش في أمن وسلام، ما يحدث الآن لا يمكن تصوره».

ويؤكد الرجل الأربعيني أنه سار عدة كيلومترات؛ هربًا من الرقابة الحدودية بين أوكرانيا ورومانيا. ويوضح أن زوجته «التي لها الحق في مغادرة البلاد، عبرت الحدود بالسيارة».

-  قصف جوي على مدينة دنيبرو وفرار 2.5 مليون شخص من أوكرانيا
-  القوات الروسية تتمركز حول كييف وتحاصر ماريوبول

أما هو فقد «أُجبر على المشي عدة ساعات في ممرات ضيقة لتجنب الدوريات والعبور إلى الأمان في رومانيا». ويتابع رجل الأعمال: «من هناك واصلنا الطريق بالسيارة باتجاه اليونان». لا يعتبر ميخايلو نفسه خائنًا، ويقول إنه سيدعم بلاده بطرق أخرى غير القتال.

عدم التعود على صور الحرب 
ويتساءل الرجل: «لا يمكنني تصور أن أحمل السلاح وأضطر إلى قتل شخص ما إذا لزم الأمر. لا أستطيع أن أتخيل فعل شيء كهذا. من يستطيع إجبار شخص على ذلك؟ بأي حق؟».  ويشدد على أنه «إذا لزم الأمر، يمكنني مساعدة بلدي بالمال أو بطريقة أخرى، ولكن ليس بحمل السلاح أو المشاركة في القتال».

ويتجه رجل الأعمال إلى جزيرة كريت، حيث سيقيم مع أصدقاء. ويردف ميخايلو: «لا يهم ما العقوبات التي قد أتحملها لقراري بمغادرة بلدي. ما أريده هو أن يتوقف كل هذا الهراء في أسرع وقت ممكن وأن نستأنف العيش».

ويحضّ ميخايلو على «عدم التعود على صور الحرب، فهذه ليست ألعاب فيديو. هناك قتلى وعسكريون ولكن أيضًا نساء وأطفال».

لا يصدق في القرن الحادي والعشرين
ووصل نحو 7900 لاجئ أوكراني إلى اليونان حتى الآن، وفق وزارة حماية المواطن اليونانية. تقيم غالبيتهم العظمى مع أقاربهم، والمخيمات التي أعدتها الحكومة اليونانية لا تزال فارغة. وتقول مارينا بودنار، البالغة 39 سنة، على الحدود اليونانية-البلغارية: «لا نشعر بأننا لاجئون».

ستقيم ربة العائلة مع حماتها في أثينا برفقة ابنها تيمور، البالغ سبع سنوات، وابنتي أختها أنجلينا وكيريا البالغتين 17 و10 سنوات. وتقول لوكالة «فرانس برس» إن ذلك سيستمر «حتى نهاية الحرب، ثم نعود إلى وطننا. أتمنى أن ينتهي هذا الكابوس قريبًا جدًّا».

أما تاتيانا، البالغة 37 سنة، فقد سافرت بالسيارة من أوديسا إلى تسالونيك في شمال اليونان، حيث ستقيم مع صديق. وتقول والدموع في عينيها: «تركت ورائي زوجي وابني البالغ 19 عامًا، وليس لهما الحق في المغادرة... مَن كان يظن أن هذا يمكن أن يحدث في القرن الحادي والعشرين؟».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«الصحة العالمية»: أكثر من 14 ألفًا نزحوا من خاركيف الأوكرانية
«الصحة العالمية»: أكثر من 14 ألفًا نزحوا من خاركيف الأوكرانية
ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
وفاة شخص وإصابات جراء «اضطرابات حادة» على متن رحلة للخطوط السنغافورية من لندن
وفاة شخص وإصابات جراء «اضطرابات حادة» على متن رحلة للخطوط ...
بعد وفاته المفاجئة.. من يخلف إبراهيم رئيسي في حكم إيران؟
بعد وفاته المفاجئة.. من يخلف إبراهيم رئيسي في حكم إيران؟
إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين بعد تصريحات ميلي عن سانشيز
إسبانيا تسحب سفيرتها لدى الأرجنتين بعد تصريحات ميلي عن سانشيز
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم