Atwasat

العالم يستعد للاحتفال بليلة رأس السنة في ظل إجراءات عزل

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 31 ديسمبر 2020, 11:53 صباحا
WTV_Frequency

تستعد دول العالم لاستقبال العام الجديد، الخميس، في ظل قيود للحد من انتشار فيروس «كورونا» المستجد ترخي بثقلها على احتفالات مليارات الأشخاص المتشوقين لوداع العام 2020 الذي طبعته الجائحة.

وبعد عام صعب سجلت فيه وفاة 1.7 مليون شخص على الأقل بوباء كوفيد-19، تسببت طفرات جديدة في إعادة فرض إجراءات عزل، وأجبرت محبي السهر على مواصلة عادة ألفوها في 2020 وهي متابعة الفعاليات من المنزل، حسب وكالة «فرانس برس».

من سيدني إلى روما سيتابع المواطنون عروض الأسهم النارية والمفرقعات والحفلات المباشرة على الإنترنت أو التلفزيون، هذا إذا لم يتم إلغاؤها برمتها. والساعات الأولى من العام 2021 والمرتقبة بشدة ستحل أولا في دولتي كيريباتي وساموا بالمحيط الهادئ الساعة 10.00 ت غ، فيما ستكون جزيرتا هاولاند وبيكر غير المأهولتين آخر المناطق التي تستقبل العام الجديد بعد 26 ساعة على ذلك.

ومع أن جزر المحيط الهادئ بقيت بمنأى عن أسوأ تداعيات الوباء، إلا أن القيود المفروضة عند الحدود ومنع التجول وتدابير العزل والإغلاق تجعل ليلة رأس السنة مختلفة هذا العام.

في منتجع تاوميسينا المزدان بأشجار النخيل قرب أبيا عاصمة ساموا، يعلن المدير توياتاغا نيثان باكنال، عن فتح المنتجع دون قيود على عدد الضيوف، لكن بسبب حالة طوارئ مرتبطة بالفيروس «سنتوقف عن تقديم الكحول الساعة 11.00 مساء» على ما قال.

إلغاء الاحتفالات في سيدني وروما
في سيدني، أكبر المدن الأسترالية، ستنير العروض الضوئية المرفأ بعرض مبهر، لكن قلة من الأشخاص ستتابع الحدث حضوريا. وألغيت خطط للسماح بتواجد حشود في أعقاب تسجيل بؤرة من نحو 150 إصابة جديدة ما أدى إلى فرض قيود مشددة على السفر من سيدني وإليها.

كذلك تم التخلي عن مقترح للسماح لخمسة آلاف شخص من موظفي الخطوط الأمامية في مكافحة الفيروس بأن يحلوا مكان السياح الغائبين عن شاطئ المرفأ كبادرة شكر لهم. وسيتابع معظم أبناء سيدني الحدث على شاشات التلفزيون في منازلهم حيث تم تحديد عدد الضيوف بخمسة.

وعلى غرارهم، سيتابع أهالي روما عبر بث مباشر، إضرام النار في شعلة ضخمة في «سيركوس ماكسيموس»، أقدم مدرج في المدينة مع فعالية تستمر ساعتين يحييها فنانون تتخللها عروض إضاءة لمواقع تاريخية. وتخضع إيطاليا، حاليا لإجراءات إغلاق على مستوى البلاد حتى السابع من يناير مع حظر تجول يبدأ الساعة العاشرة مساء.

من فرنسا إلى لاتفيا والبرازيل، يتنشر عناصر من الشرطة وفي بعض الأحيان عناصر من الجيش، للسهر على احترام حظر التجول أو حظر التجمعات بأعداد كبيرة.

في لندن التي تعاني من أسوأ الأضرار، ستحيي المغنية ومؤلفة الأغاني الأميركية باتي سميث البالغة 74 عاما، حلول العام الجديد بتكريم عمال الخدمات الصحية الوطنية الذين قضوا بوباء كوفيد-19، في عرض يبث على شاشة في ساحة بيكاديلي وبالبث التدفقي على يوتيوب.

احتفالات في دبي وبيروت رغم «كورونا»
وتعد نيوزيلندا الخالية من الفيروس، من الأمكنة التي يمكن فيها للمواطنين الاحتفال دون الاستعانة بشاشة مع تنظيم الكثير من المدن عروض الأسهم النارية وسط تدابير محدودة.

وفي دبي من المتوقع أن يتابع آلاف المقيمين عرضا للأسهم النارية وبالليزر عند برج خليفة، أطول الأبراج في العالم، رغم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس. وسيفرض على جميع الحاضرين، إن كانوا في مساحات عامة أو في الفنادق أو المطاعم، وضع الكمامات والتسجيل عبر رمز شريطي (كيو آر).

في بيروت التي لا تزال تحاول تخطي كارثة انفجار المرفأ في 4 أغسطس، خففت السلطات أيضا الإجراءات. فتم تأخير موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة صباحا. وأعيد فتح الحانات والمطاعم والنوادي الليلية مع الإعلان عن حفلات كبيرة إيذانا بالعام الجديد.

وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات لنواد ومطاعم مكتظة مما دفع بالسلطات إلى التحذير من احتمال فرض تدابير إغلاق جديدة بعد الأعياد. والمخاوف من تداعيات الاحتفالات واسعة النطاق، وتبرز مؤشرات كبيرة عن أن سلالات جديدة من الفيروس يمكن أن تجعل الأشهر المقبلة أكثر صعوبة.

ميركل تحذر من استمرار أزمة «كورونا» في 2021
وفي تمنياتها لمناسبة العام الجديد نبهت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين إلى أن أزمة فيروس «كورونا» المستجد «التاريخية» يمكن أن تستمر في 2021 حتى مع الأمل الذي تحمله اللقاحات.

في البرازيل، التي سجلت أكثر من 193 ألف وفاة بكوفيد-19 مما يجعلها ثاني أكثر الدول المتضررة بالوباء في العالم، تنتظر الفرق الطبية الخائفة موجة جديدة.

في الأيام الأخيرة امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو تظهر أشخاصا دون كمامات أو أقنعة يستمتعون بقضاء أمسية في الخارج، كما عرضت القنوات التلفزيونية مشاهد لعناصر من الشرطة وهم يغلقون الحانات المليئة بالرواد.

وقال عالم الأحياء الدقيقة في جامعة «ساو باولو» لويز غوستافو دي ألميدا إن «الوباء بلغ ذروته بين مايو ويوليو، حين لم تكن هناك الكثير من التنقلات واعتنينا بأنفسنا أكثر. الآن ثمة الكثير من الحالات والناس يتصرفون كما لو لم تكن هناك جائحة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلينكن يأمل في إحراز تقدم مع الصين.. وبكين تتحدث عن خلافات بين القوتين
بلينكن يأمل في إحراز تقدم مع الصين.. وبكين تتحدث عن خلافات بين ...
القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل
القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل
الزعيم الكوري الشمالي يشرف على اختبار إطلاق صواريخ متعددة
الزعيم الكوري الشمالي يشرف على اختبار إطلاق صواريخ متعددة
اليوم.. شي جين بينغ سيلتقي أنتوني بلينكن
اليوم.. شي جين بينغ سيلتقي أنتوني بلينكن
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
الصين: الاتهامات الألمانية بالتجسّس محض افتراء
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم