أعلن رئيس حزب الجمهوريين اليميني الفرنسي لوران فوكييه، الأحد، استقالته بعد أسبوع من النكسة التي مني بها حزبه في انتخابات المجلس الأوروبي بنيله 8,48% فقط من الأصوات.
وقال فوكييه الذي يمرّ حزبه بواحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه مما دفع عددًا كبيرًا من قياديي الحزب إلى المطالبة باستقالته إنّ «الانتصارات جماعية أمّا الهزائم ففردية. على أن أتحمّل مسؤولياتي (...) أنا أنسحب من رئاسة (حزب) الجمهوريين»، حسب ما ذكرت «فرانس برس».
وقال فوكييه لقناة «تي اف 1» الفرنسية إنّ «على اليمين أن يعيد بناء نفسه ولا أريد أن أكون عائقًا مهمًا كان الثمن».
وحزب الجمهوريين هو الوريث المباشر لحزب «الاتحاد من أجل حركة شعبية» الذي أسّسه معسكر الرئيس جاك شيراك وفتح أبواب قصر الإليزيه أمام الرئيس السابق نيكولا ساركوزي. لكنّ الحزب يشهد منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أجريت في العام 2017 أزمة غير مسبوقة.
وقد حلّ مرشّحه فرنسوا فيون، رئيس الوزراء السابق، ثالثًا في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2017، مما شكّل زلزالاً سياسيًا لأكبر حزب يميني في فرنسا. وفي أبريل من العام نفسه تم توجيه الاتهام لفيون بـ«اختلاس أموال عامة» و«سوء استخدام ممتلكات عامة».
اقرأ أيضًا.. فضيحة نائب المستشار النمساوي تفسد خطط أحزاب القومية واليمين في أوروبا
وكان فوكييه (44 عامًا)، الوزير السابق في عهد ساركوزي، فاز برئاسة الحزب في ديسمبر 2017 من الدورة الأولى بحصوله على 75% من الأصوات.
لكنّه واجه منذ انتخابه انتقادات لـ«تفرّده» في إدارة الحزب ولنهجه اليميني وقد اتّهمه خصومه في الحزب بالسعي إلى التقرّب من اليمين المتطرّف.
تعليقات