دعت فرنسا وبريطانيا، اليوم الجمعة، إلى وقف قصف مدينة حلب المحاصرة من قبل الطيران الروسي والسوري فيما افتتح مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا حول الأزمة في سوريا.
وقال السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر للصحافيين، قبل دخوله قاعة المجلس لبدء الجلسة المغلقة، وفقا لـ«فرانس برس» إن «الأولوية هي لوقف حمام الدم في حلب».
من جهته قال السفير البريطاني ماثيو راكروفت «الأمر الأهم هنا هو أن حملة الضربات الجوية المشينة على شرق حلب يجب أن تتوقف»، متابعا: «الأمر لا يتعلق بالإرهاب، إنهم مدنيون يقتلون».
والمحادثات الطارئة في مجلس الأمن الدولي تجري بطلب من روسيا بعدما حذر موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا من أن حلب ستدمر بالكامل في الأشهر المقبلة وعرض خطة لإفساح المجال أمام المقاتلين الجهاديين لمغادرة المدينة.
وقال السفير الفرنسي إن هذه المقترحات «مثيرة للاهتمام» لكنها يمكن أن تنجح فقط إذا تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في حلب، مضيفا «فيما نتحدث الآن، لا تزال حلب تحت قصف كثيف».
ويناقش اعضاء مجلس الأمن الدولي منذ عدة أيام مشروع قرار أعدته باريس لوقف إطلاق النار في حلب.
وغداة إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه «مستعد للعمل" على مشروع القرار شرط ألاّ يتعارض مع الاتفاقات الروسية الأميركية والقرارات الدولية، هددت روسيا الجمعة باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرار.
وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين للصحافيين عندما سألوه إن كان سيلجأ إلى الفيتو «لا يمكن أن أرى كيف يمكن أن ندع هذا القرار يمر».
تعليقات