بدأت شركة «فيراري» العالمية في استقبال العملات المشفرة لشراء سياراتها الفارهة في الولايات المتحدة، في الوقت الذي امتنعت فيه كبريات الشركات حول العالم عن استخدام هذه العملات المشفرة بسبب اعتبارات بيئية، ومشكلات في التنظيم.

وقال مدير التسويق في «فيراري»، إنريكو جاليريا، في تصريحات نشرتها وكالة «رويترز» اليوم السبت: «العملات المشفرة بذلت مساعي لتقليل أثرها الكربوني من خلال تقديم نظام تشغيل جديد، والاستخدام الواسع لمصادر الطاقة المتجددة».

وأضاف: «هدفنا المتمثل في الوصول إلى الحيادية الكربونية بحلول العام 2030 على طول سلاسل التوريد مؤكد»، موضحا أن القرار يأتي استجابة لطلب السوق والموزعين، حيث استثمر عديد من عملاء «فيراري» في العملات المشفرة.

ولم يوضح جاليريا عدد السيارات التي تتوقع «فيراري» بيعها بالعملة المشفرة في الولايات المتحدة، لكنه أكد أن الطلبات قوية ومحجوزة بالكامل حتى العام 2025.

عملة «بيتكوين» تسجل أدنى مستوياتها في 18 شهرا عند 25 ألف دولار
صندوق النقد يحض السلفادور على إلغاء اعتماد «بيتكوين» عملة دفع رسمية

وستسمح «فيراري» بالدفع عبر عملات «بيتكوين» و«إيثر» و«يو إس دي سي» في المرحلة الأولية، وهي من العملات المستقرة، مع استخدام بوابة الدفع المشفرة «BitPay».

وشحنت «فيراري» نحو 1800 سيارة إلى المنطقة الأميركية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في النصف الأول من العام الجاري. وباعت 13 ألفا و200 وحدة في العام 2022 بأسعار تبدأ من 200 ألف يورو وتصل إلى مليوني يورو، وتخطط لتوسيع استخدام العملات المشفرة في أوروبا بحلول الربع الأول من العام 2024.

الشركات الكبرى تبتعد عن استخدام العملات المشفرة
يأتي ذلك بينما فضلت الغالبية العظمى من الشركات الكبرى في العالم الابتعاد عن استخدام العملات المشفرة مثل «بيتكوين» وغيرها بسبب أوضاعها المتقلبة، مما يجعلها عملة غير عملية في المعاملات التجارية. كما أن تنظيمها غير المكتمل واستخدامها العالي للطاقة منعا انتشار العملات المشفرة كوسيلة للدفع حول العالم.

ويشمل ذلك شركات مثل «تسلا» التي بدأت في العالم 2021 قبول الدفع بعملة «بيتكوين»، قبل أن يقرر مالكها إيلون ماسك التوقف عن استخدامها بسبب اعتبارات بيئية.

وعلى الرغم من نجاح بعض العملات المشفرة مثل «إيثر» في تحسين كفاءة الطاقة، فإن «بيتكوين» لا تزال تواجه انتقادات عدة بسبب استخدامها المكثف للطاقة في عملية التعدين.

وتعد الأسواق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا من الأسواق الرئيسية لمبيعات «فيراري»، حيث مثلت 46% من إجمالي مبيعات سياراتها في النصف الأول من العام الجاري.

ولا تزال تمنع عديد الدول حول العالم، بما في ذلك الصين، استخدام العمليات المشفرة في المعاملات التجارية.