انتهز المستشار الألماني أولاف شولتس فرصة توقف حملته الانتخابية في ولاية بافاريا للدفاع عن أحدث رفع لأسعار الفائدة يقدم عليه «البنك المركزي الأوروبي»، متوجهًا لأصحاب المنازل بالقول إن أسعار الفائدة بمعدل 4% ينبغي ألا تمثل مشكلة لهم.
وقال شولتس خلال تجمع انتخابي في نورمبرغ السبت، إن «التضخم يهدد النمو الاقتصادي والقوة المالية للمواطنين، لهذا من الصواب أن يتحرك البنك المركزي بقوة ضده»، بحسب «الشرق».
انخفاض أسعار المنازل
ثم أبلغ الحضور أن رفع البنك المركزي الأوروبي الأخير لسعر الفائدة على الودائع إلى 4%، يجب ألا يمثل مشكلة لأصحاب المنازل في المستقبل. وأضاف: «أيها الناس، في ألمانيا الغربية بُنيت 700 ألف شقة عام 1972. هل تعلمون ما نسبة الفائدة في ذلك الوقت؟ 9.5%!».
وواصل شولتس، الذي كان وزيرًا للمالية في عهد المستشارة السابقة أنغيلا ميركل، الاستعانة بالتاريخ الاقتصادي. وقال: «اسألوا أهلكم، أو إذا كنت من كبار السن: بأي أسعار فائدة بنيتم بيوتكم؟».
التزم الحاضرون في التجمع الانتخابي، الذين بلغ عددهم نحو 200، الصمت، قبل أن يبادر المستشار الألماني بالإجابة على سؤاله: «لأنكم ستسمعون، أنه جرى توفير المال في ذلك الوقت. أسعار الفائدة ليست هي المشكلة».
الافتراض الخاطئ
يرى شولتس أن السبب الحقيقي للأزمة الحالية في سوق الإسكان هو الافتراض الخاطئ بأن عدد الأثرياء في ألمانيا «كبير للغاية»، ملمحًا إلى أن المطورين لم يبنوا ما يكفي من المساكن بأسعار معقولة.
- خفض توقعات النمو في منطقة اليورو للعام 2023.. وركود مرتقب في ألمانيا
- ارتفاع الواردات الألمانية من الوقود الهندي رغم اعتماده على النفط الروسي
أفاد مكتب الإحصاء الألماني الجمعة أن أسعار المنازل الألمانية انخفضت 9.9% في الربع الثاني مقارنة بالعام الماضي. هذا الانخفاض هو الأكثر حدة منذ بدأ القياس في 2000.
ويلقي العديد من الاقتصاديين اللوم في انخفاض أسعار المساكن على حملة التشديد النقدي التي يشنها البنك المركزي الأوروبي، وعدم اليقين بشأن القواعد التنظيمية الجديدة للطاقة التي أقرتها الحكومة.
تعليقات