حذّرت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الثلاثاء، من أن تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها سيؤدي إلى «كارثة اقتصادية ومالية»، مشددة على أن رفع أو تعليق سقف الدين يجب أن يكون «غير مشروط».
جاءت تصريحاتها خلال فعالية في واشنطن بعدما تعهّد رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، الأحد، إجراء تصويت هذا الأسبوع على مشروع ينص على رفع سقف الدين مع خفض الإنفاق العام، رغم دعوات الرئيس جو بايدن لزيادة سقف الاقتراض دون قيود.
إجراءات استثنائية
وصلت الولايات المتحدة إلى حد الاقتراض البالغ 31.4 تريليون دولار في يناير، ما دفع وزارة الخزانة إلى اتخاذ إجراءات استثنائية تسمح لها بمواصلة تمويل أنشطة الحكومة.
ولكن إذا لم يرفع الكونغرس أو يعلق سقف الدين قبل استنفاد الأدوات الحالية، ستكون الحكومة مهددة بالتخلف عن سداد التزاماتها بحلول يوليو، مع ما يستتبع ذلك من تداعيات اقتصادية وخيمة.
وقالت يلين في تصريحاتها الثلاثاء: «في تقديري - وتقدير الاقتصاديين في جميع المجالات - فإن التخلف عن سداد ديوننا سيؤدي إلى كارثة اقتصادية ومالية»، بحسب وكالة «فرانس برس».
- بايدن يبحث مع مكارثي سقف الدين الأميركي وسط تحذيرات من التخلف عن سدادها
ما تداعيات تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها؟
من بين التداعيات المحتملة التي ذكرتها الوزيرة ارتفاع أقساط القروض العقارية وقروض السيارات وبطاقات الائتمان. كما قد تعجز الحكومة الفدرالية عن إصدار مدفوعات لملايين الأميركيين بمن فيهم من يعتمدون على الضمان الاجتماعي.
ولكن جانيت يلين استدركت بأن «هذه الكارثة الاقتصادية يمكن تفاديها». وأضافت «الحل بسيط: يجب أن يصوت الكونغرس لرفع أو تعليق سقف الدين. يجب أن يفعل ذلك دون شروط. وينبغي ألا ينتظر حتى اللحظة الأخيرة».
على المدى الطويل، سيؤدي التخلف عن السداد أيضًا إلى زيادة تكلفة الاقتراض. وقالت وكالة موديز أناليتيكس في مذكرة الإثنين إن الخطة التي اقترحها رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي لرفع سقف الدين مقابل خفض الإنفاق الحكومي ستبطئ النمو وسوق العمل.
وإذا جرت الموافقة على المسودة التي قدمها مكارثي في 17 أبريل بصيغتها الحالية، فسيؤدي ذلك إلى انخفاض بنسبة 0.6 نقطة مئوية في النمو المحتمل للولايات المتحدة للعام 2024، وإلغاء 780 ألف وظيفة، وفق موديز أناليتيكس.
وفي معرض حديثها عن قضايا أخرى الثلاثاء، قالت يلين إن الأولوية الاقتصادية القصوى لإدارة بايدن هي كبح التضخم مع الحفاظ على المكاسب التي تحققت في العامين الماضيين.
تعليقات