أعلن رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، خفض قيمة التعويض المطلوب عن جنوح سفينة الحاويات العملاقة «إيفرغيفن» في هذا المجرى الملاحي في مارس الماضي، إلى 550 مليون دولار بدلا عن 916 مليون دولار سابقا.

وقال ربيع، في مداخلة هاتفية ليل الأحد، مع الإعلامي المصري عمرو أديب على إحدى القنوات الفضائية: بعد أن أرسلت الشركة المالكة للسفينة قيمة البضائع المحملة عليها، وهي 775 مليون دولار، احترمنا ذلك وخفضنا رقم التعويض إلى 550 مليون دولار. وفق وكالة «فرانس برس».

وأوضح ربيع عن قيمة التعويض السابقة التي تم وضعها، «حتى نستطيع أن نحجز القضية في المحكمة كان لا بد من رقم تعويض».

وأضاف: بحثنا في متوسط قيم البضائع التي تنقلها مثل هذه السفن، وكانت القيمة نحو ثلاثة مليارات دولار، وبناء على ذلك تم تقدير قيمة التعويض السابقة لحين إرسال قيمة البضائع من قبل الشركة المالكة للسفينة.

تثبيت الحجز التحفظي
وبالأمس، قضت محكمة مصرية بتثبيت الحجز التحفظي الموقع على سفينة الحاويات البنمية، حيث حكمت بعدم اختصاصها بنظر الدعوى التي أقامتها الشركة المالكة للسفينة للمطالبة برفع الحجز التحفظي الذي تفرضه هيئة القناة.

وقررت المحكمة إحالة القضية إلى المحكمة الاقتصادية المصرية لتنظر في الدعوى في التاسع والعشرين من مايو الحالي. 

وفي 23 مارس جنحت السفينة «إيفر غيفن»، وتوقفت في عرض مجرى قناة السويس فعطلت الملاحة في الاتجاهين.

وكانت السفينة البالغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن، تقوم برحلة من الصين إلى روتردام في هولندا.

طابور سفن
وأدى تعطل الملاحة إلى ازدحام مروري في القناة وتشكل طابور انتظار طويل زاد على 420 سفينة، إلا أنه في الثالث من أبريل، أعلنت الهيئة انتهاء أزمة الملاحة وعبور كل السفن المنتظرة.

وفي الحادي عشر من مايو الحالي، وافق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على مشروع لتطوير قناة السويس يشمل توسعة وتعميق الجزء الجنوبي للقناة، حيث جنحت السفينة العملاقة.