فتحت قطر تحقيقًا لكشف حقيقة معلومات عن محاولة للتلاعب بعملتها في الأسابيع الأولى من الأزمة مع دول الخليج التي دخلت شهرها السادس، بحسب ما أعلن ناطق باسم الحكومة القطرية.
وقال الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني، مدير مكتب الاتصال الحكومي، إن منظمة مالية دولية لم يسمها، مملوكة جزئيًا من مستثمرين إماراتيين، أُعطيت توجيهات بوقف التداول بالريال القطري في أوروبا وآسيا، بحسب «فرانس برس».
ويشكل ما كشفه آل ثاني فصلاً جديدًا من فصول الأزمة بين قطر وجيرانها الخليجيين ومصر. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت في الخامس من يونيو علاقاتها مع قطر وفرضت عليها عقوبات اقتصادية بعد اتهامها بدعم الإرهاب والتقرب من إيران. وترفض الدوحة هذه الاتهامات.
وقال آل ثاني: «إذا تبين أن هذه الحرب المالية صحيحة، فانها مشينة وخطيرة ليس فقط للاقتصاد القطري بل للاقتصاد الدولي». وأضاف: «إحدى المؤسسات المالية أوقفت التعامل بالريال لعدة أيام، وبعد أن قمنا بمراجعتها» عاودت التعامل به.
وفتحت أجهزة الاستخبارات القطرية تحقيقًا و«تواصلت مع مسؤولين عن تطبيق القوانين في المجالات المعنية». ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان الموقع الإلكتروني «ذي إنترسبت» ومقره الولايات المتحدة الكشف عن مخطط إماراتي «لشن حرب مالية» ضد الدوحة.
وتقول قطر إن رسائل إلكترونية مسربة للسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة كشفت مخططًا معقدًا لضرب الريال القطري عبر التلاعب بالسندات ومشتقاتها. وبحسب الدوحة فإن المخطط يهدف إلى ضرب الاستقرار الاقتصادي لقطر لإجبارها على التخلي عن استضافة نهائيات كأس العالم بكرة القدم في 2022. وقال آل ثاني إن قطر تنبهت إلى مسألة الريال في يوليو، وأعادت التدقيق بالموضوع إثر تقارير إعلامية نشرت مؤخرًا.
تعليقات