Atwasat
BBC

ليونيل ميسي وخبايا فوزه بكأس العالم في وثائقي "المصير" من بي بي سي

بي بي سي السبت 27 مايو 2023, 04:14 مساء

يروي وثائقي بي بي سي "المصير" من الداخل كيف تمكن العبقري، ليونيل ميسي من منح كأس العالم لمنتخب بلاده.

فبعد أربع محاولات وضع ميسي يده أخيرا على كأس العالم، التي أفلتت منه كل هذا الوقت، عندما منح منتخب الأرجنتين اللقب العالمي في قطر 2022.

وتغوص بي بي سي لمدة ساعة كاملة في خبايا هذا الإنجاز العظيم، مع بعض الوجوه التي شاركت في صناعته، على غرار اللاعبين إيميليانو مارتنيز، وأليكسيس ماكاليستر، ويوليان ألفاريز، والمدرب ليونيل سكالوني.

الهزيمة المرة أمام السعودية

ودخل منتخب الأرجنتين مرشحا للفوز باللقب، وفي رصيده سلسلة من 36 مباراة دون هزيمة.

ولكن ثقتهم اهتزت اهتزازا قويا بعد الهزيمة المدوية أمام السعودية في المباراة الأولى بالمجموعة الثالثة، في واحدة من أكبر مفاجآت نهائيات كأس العالم على الإطلاق.

ويقول حارس المرمى، إيميليانو ماتنيز، عن هذه المباراة: "قضيت بعدها أصعب ليلة في حياتي. لم أستطع النوم. كنت أخشى من أن أقصى في أول نهائيات كأس العالم أشارك فيها".

وشبه حارس مرمى أستون فيلا، البالغ من العمر 30 عاما، المواجهة بمنازلة في الملاكمة يقصى فيها المنهزم. ويقول: "لم نستطع الرد عليهم".

ماكاليستر لعب كأنه في حديقة بيتهم

وكان لاعب فريق برايتون واحدا من اكتشافات الدورة، وتصدر قائمة تقييم اللاعبين في بي بي سي عندما فازت الأرجتين على فرنسا في النهائي بضربات الجزاء.

ليونيل ميسي: باريس سان جيرمان يقرر إيقاف النجم الأرجنتيني أسبوعين بسبب سفره إلى السعودية

ميسي: قصة الأسطورة الذي رفض البابا وصفه بـ "الرب"

وتألق اللاعب، البالغ من العمر 24 عاما، إلى جانب ميسي وأنزو فرنانديز، وأنخل دي ماريا.

ويقول عنه بابلو زاباليتا، مدافع الأرجنتين السابق: إنه لاعب وسط ميدان متكامل.

ويثني عليه المدرب سكالوني كثيرا أيضا، إذ يقول: "أظهر لنا شيئا لم نكن نعرفه عنه. إنه لا يتأثر بالضغط. كأنه يلعب في حديقة بيتهم".

لاعبو الأرجنتين شعروا كأنهم في بلادهم في قطر

وأصاب المدرب سكالوني بتوفيره الأجواء الملائمة للاعبيه في قطر، من بينها جلب ما يعتقد أنه 900 كيلوغرام من اللحوم من أمريكا الجنوبية.

ويقول ماكاليستر: "كل شيء كان على وجه الكمال. شعرت كأنني في بلادي. لعبنا والورق وشربنا الشاي، وأكلنا اللحم الأرجنتيني".

ميسي أمام هولندا

تأهل منتخب الأرجنتين في ربع النهائي في مباراة مثيرة أمام هولندا أشهر فيها الحكم 18 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء تلقاها مدافع هولندا دينزل ديمفريز.

وبعد صافرة النهاية استفز لاعبو الارجنتين منافسيهم، إذ علق مارتنيز الذي تصدى لضربتي جزاء بعد التعادل هدفين لهدفين، على مدرب هولندا، لويس فان خال، قائلا بعد المبارة: "سمعت فان خال يقول إن فريقه أوفر حظا في ضربات الترجيح. أعتقد أن عليه أن يغلق فمه".

وحتى ميسي المعروف بتحفظه عن الدخول في مواجهات استفزه تعليق فان خال، الذي قال إن قائد المنتخب الأرجنتيني لا "يشارك كثيرا" في المباراة، عندما يفقد فريقه الكرة.

فعندما سجل ميسي في وقت المباراة الأصلي توجه إلى دكة البدلاء للمنتخب الهولندي، ووضع يديه على أذنيه.

واستعار طريقة الاحتفال، مثلما نراه في الفيلم، من زميله السابق، خوان رومان ريكيلمي، الذي كان يشعر بإساءة فان خان له في برشلونة.

ولكن الكثيرين تفاجأوا بهذا الجانب الخفي لميسي.

ويقول مارتنيز عن ذلك: "هذا المنتخب أكثر اندفاعا من المنتخبات التي لعب فيها من قبل. لذلك فإنه ربما تغير قليلا ليصبح مثلنا".

مارتينيز مثل الطفل فوق أرضية الملعب

وكان مارتينيز بطل ضربات الترجيح مرة أخرى في النهائي، وهو ما جعل الأرجنتين يفوز على أبطال العالم.

وأثارت تصرفاته الكثير من التعليقات، عندما رمى الكرة بعيدا، وراح يحتفل ويرقص أمام لاعبي المنتخب الفرنسي، بعد تضييع ضرباتهم.

ويقول عن ذلك: لم أرقص في حياتي مثلما رقصت بعد تضييع الضربة الثانية. هكذا أنا، مثل الطفل على أرضية الملعب. لا أرى ما الذي سيحدث بعدها".

BBC