Atwasat
BBC

شركة سبيس إكس التابعة لماسك تُعيّن لتدمير محطة الفضاء الدولية (آي أس أس)

بي بي سي الجمعة 28 يونيو 2024, 01:53 صباحا
محطة فضائية.
NASA
محطة الفضاء مأهولة بشكل دائم منذ عام 2000.

اختارت ناسا شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك لإسقاط محطة الفضاء الدولية في نهاية عمرها.

وستبني الشركة التي مقرها في كاليفورنيا مركبة قادرة على دفع المنصة المدارية التي تزن 430 طنا إلى المحيط الهادئ في بداية العقد القادم.

وأعلن عن عقد العمل، الذي تصل قيمته إلى 843 مليون دولار (668 مليون جنيه إسترليني)، يوم الأربعاء.

وأطلقت أول عناصر محطة الفضاء في عام 1998، وبدأت العمليات المستمرة المأهولة في عام 2000.

وتدور المحطة حول الأرض كل 90 دقيقة على ارتفاع يزيد قليلا عن 400 كم (250 ميلا) وكانت موطنا لآلاف التجارب العلمية، حيث تحقق في جميع أنواع الظواهر من عملية الشيخوخة في البشر إلى صيغة أنواع جديدة من المواد.

ويقول المهندسون إن المختبر لا يزال سليما من الناحية الهيكلية، لكن يجب وضع خطط الآن للتخلص منه في النهاية. وبدون مساعدة، ستسقط المحطة في النهاية إلى الأرض بمفردها، مما يشكل خطراً كبيرا على سكان الأرض.

وقال كين باورسوكس، مدير عمليات الفضاء في الوكالة، في بيان إن "اختيار مركبة أمريكية لإنزال محطة الفضاء الدولية (آي أس أس-ISS) سيساعد ناسا وشركاءها الدوليين في ضمان انتقال آمن ومسؤول في المدار الأرضي المنخفض في نهاية عمليات المحطة. ويدعم هذا القرار أيضا خطط ناسا للوجهات التجارية المستقبلية ويسمح بالاستخدام المستمر للفضاء بالقرب من الأرض".

وتقود الولايات المتحدة وروسيا مشروع محطة الفضاء الدولية. وتلعب أوروبا وكندا واليابان أدوارا داعمة. هذا ووافق الشركاء الغربيون جميعا على تمويل المحطة حتى عام 2030؛ وتقول روسيا إن مشاركتها ستستمر حتى عام 2028 على الأقل.

ودرست ناسا عدة خيارات للتخلص من المحطة عند نهاية عمرها الافتراضي.

تشمل هذه الخيارات تفكيك المحطة واستخدام الأجزاء الأحدث في منصة الجيل القادم، أو تسليمها ببساطة إلى جهة تجارية لتشغيلها وصيانتها.

ولكن جميع هذه الحلول لها تعقيدات مختلفة من حيث التعقيد والتكلفة، بالإضافة إلى الصعوبة القانونية في حل قضايا الملكية.

ولم تصدر ناسا ولا سبيس إكس تفاصيل تصميم "زورق السحب" المسؤول عن إنزال المحطة من المدار، ولكنه سيحتاج إلى قوة دفع كبيرة لتوجيه المحطة بأمان إلى الغلاف الجوي في المكان والزمان المناسبين.

الكتلة الكبيرة والمنطقة الشاسعة للمحطة- بأبعاد تقارب أبعاد ملعب كرة قدم- تعني أن بعض الهياكل والمكونات من المحتمل أن تنجو من حرارة الدخول وتصل إلى السطح.

سيسمح المراقبون بتدهور مدار محطة الفضاء الدولية بشكل طبيعي على مدار فترة زمنية، وبعد إزالة الطاقم الأخير سيصدرون الأوامر للزورق لتنفيذ المناورة النهائية لإنزال المحطة من المدار.

وتوجه المركبات الفضائية الزائدة إلى موقع نائي في المحيط الهادئ يُعرف بنقطة نيمو.

وسميت هذه النقطة نسبة إلى البحار الشهير من كتاب جول فيرن "20 ألف فرسخ تحت البحار"، وتقع المقبرة المستهدفة على بُعد أكثر من 2500 كيلومتر من أقرب قطعة أرض.

وتأمل ناسا أن تكون عدة تحالفات خاصة قد بدأت في إطلاق محطات فضاء تجارية بحلول الوقت الذي تُخرج فيه محطة الفضاء الدولية من السماء.

وسيتركز اهتمام وكالات الفضاء على مشروع بناء منصة تسمى "غيتواي" التي ستدور حول القمر.

BBC