Atwasat
BBC

معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقلون الطريق - الغارديان

بي بي سي السبت 27 أبريل 2024, 09:52 صباحا
طلاب معتصمون في باريس مساندة للفلسطينيين
Reuters
طلاب معتصمون في باريس مساندة للفلسطينيين

نبدأ جولة الصحف لهذا اليوم من صحيفة الغارديان التي نشرت مقالا كتبه، جوناثان فريلاند، بعنوان "معظم اليهود والفلسطينيين يريدون السلام، أما المتطرفون والنرجسيون و"حلفاؤهم" لا يقومون إلا بعرقلة الطريق".

يضرب جوناثان في مقاله مثالا بالفيديو الذي نشره رئيس حملة مكافحة معاداة السامية، غيديون فولتر، والذي يظهر اللحظة التي منعته فيها الشرطة من المرور إلى مسيرة مساندة لغزة في لندن الأسبوع الماضي، وقال حينها إن الشرطة تحججت بأنه "يهودي، والمسيرة مساندة لفلسطين".

تساءل جوناثان: هل يخدم ما فعله فولتر مصلحة اليهود؟ ويُردف أن ذلك يمكن أن يُعتبر أمراً متعمداً واستفزازياً، بل يمكن أن يكون "صداعاً لا حاجة إليه".

وعلى الجانب الآخر، يُشير الكاتب في مقاله إلى المظاهرات التي بدأت تنتشر في الجامعات الأمريكية، والتي تعرض بعضها إلى "تدخل وحشي" من الشرطة لتفريقها، حيث رفع الطلاب شعارات من بينها "لا نريد دولتين .. نريد الأرض كلها"، "من النهر إلى البحر فلسطين عربية".

ويقول الكاتب: "لابد وأن الطلاب الذين يشغلون ساحات الجامعات في الولايات المتحدة يعتقدون أن تصرفهم يخدم قضية الفلسطينيين. ولكنهم في الواقع يفعلون عكس ذلك تماما".

ويرى الكاتب أن "الأصدقاء الحقيقيين للفلسطينيين والإسرائيليين، هم الذين ينادون بدولتين متجاورتين فلسطين وإسرائيل"، معتبراً أن ذلك "هو السبيل الوحيد الذي يعد بمستقبل مليءٍ بالحياة، وليس المزيد من الألم".

ويختتم الكاتب مقاله قائلاً: "كل تصرف يجعل هذا الطريق أكثر صعوبة ليس فيه صداقة، بل تصرف نرجسي لا يغتفر".

محامي هارفي وينستين في مؤتمر صحفي بعد إلغاء الإدانة
EPA
محامي هارفي وينستين في مؤتمر صحفي بعد إلغاء الإدانة

"إهانة لضحايا الاغتصاب"

وإلى صحيفة الاندبندنت التي نشرت مقالا كتبته، شارلوت برودمان، تناولت فيه قرار محكمة الاستئناف في نيويورك بإلغاء حكم يدين المنتج السينمائي، هارفي ويسنتين، بالاعتداء الجنسي والاغتصاب.

وتقول شارلوت إن هذا القرار "دليل آخر على أن النظام القضائي لا يهتم بتحقيق العدالة للناجين بقدر ما يهتم بحماية الرجال الأغنياء وأصحاب السلطة".

وذكرت الكاتبة أن وينستين كان "واحدا من الوحوش" الذين قامت ضدهم حركة "أنا أيضا". وقد اتهمته 85 امرأة بالاعتداء الجنسي، من بينهم آشلي جود، وروز ماغوان، وغوينيث بالترو، وآسيا أرجنتو، غير أن "صناعة الإعلام كانت منذ عقود في يد أشرار مثل وينستين، واستعملوا نفوذهم للاعتداء على النساء دون حسيب ولا رقيب".

وأشارت برودمان إلى أنه "عندما أدين في قضيتين جنائيتين في 2020، و2022، باغتصاب نساء، أثبتت حركة "أنا أيضا" أنها أخضعت رجلا قويا مثله إلى العدالة، ولكن في عام 2024، ألغيت إدانة وينستين بالاغتصاب، بسبب خطأ فادح في الإجراءات. والخطأ هو السماح لنساء آخريات بتقديم أدلة، بشأن مزاعم بالاغتصاب، من غير المسجلات في لائحة الاتهام".

وترى الكتابة أن هذا مثال على تكميم أفواه النساء، ودليل آخر على أن القوانين وضعها الرجال للرجال.

وتذكر شارلوت أيضا أن 60 امرأة اتهمت بيل كوسبي بالاعتداء الجنسي، ومع ذلك فإن إدانته أُسقطت في 2021. ورفضت المحكمة العليا الاستماع إلى طعن في قرار محكمة بنسيلفينيا بإلغاء إدانة بيل كوسبي بالاعتداء الجنسي.

وترى شارلوت أن هذا القرار دليل على أن "النظام القضائي في خدمة الأغنياء والأقوياء والرجل الأبيض". وتساءلت: هل تمنح الضحية حق الطعن إذ قضت المحكمة ببراءة المعتدي عليها؟. وتجيب: "طبعا لا، وهذا يطرح سؤالا، أين هي إذن المحاكمة النزيهة؟".

وتعتبر الكاتبة، أن القرار "سيضعف ثقة الناجيات في النظام القضائي الجنائي أكثر".

وتُنهي مقالها: "إنني أشعر بألم اللاتي وقفن في قاعة المحكمة، وحدّقن في عين وينستين وكشفن للعالم كل ما فعله بهن. فمواجهة المعتدي أصعب شيء يفعله إنسان".

جميع العلماء ينصحون بالتمارين الرياضية للحفاظ على الصحة
Science Photo Library
جميع العلماء ينصحون بالتمارين الرياضية للحفاظ على الصحة

العلم يقاوم وهن الشيخوخة

وأخيرا من صحيفة الفايننشال تايمز اخترنا مقالا كتبته، كاميلا كافنديش، تتحدث فيه عن البحوث العلمية التي تسعى إلى مقاومة الوهن الذي يصيب جسم الإنسان مع تقدمه في السن.

تقول كاميلا إن الطب التقليدي يعالج مرضا واحدا فقط، ولكن العلماء يبحثون منذ التسعينات في إمكانية معالجة التقدم في السن وأسبابه جملة واحدة.

وأشارت الكاتبة إلى اكتشاف الباحثة في علم الأحياء، سينثيا كنيون، طريقة لتعطيل مورث واحد، تعطيلا جزئيا، وهو ما أنتج مضاعفة عمر الدود، حيث استطاعت الدودة المعدلة وراثيا أن تتحرك بحيوية حتى ماتت، بدلا من الخمول الذي يعتري نظيراتها في نفس العمر.

وتقول الكاتبة إنه بينما تجري البحوث والتجارب لمقاومة الوهن مع تقدم السن، هناك طريقة عرفها الناس منذ زمن طويل، وهي التمارين الرياضية. فباستثناء احتمالات الإصابة، ليس لهذه الطريق أي أعراض جانبية، وكل العلماء ينصحون بها للحفاظ على الصحة.

BBC