سلمت هولندا، الإثنين، سريلانكا سندات ملكية ستة كنوز أثرية من الحقبة الاستعمارية من بينها مدفع برونزي من القرن الثامن عشر مرصع بالذهب والفضة والياقوت، موجود حاليًا في متحف «ريكزميوزيوم» في أمستردام.
وقال مسؤولون سريلانكيون إن نائب وزير الثقافة الهولندي غوناي أوسلو وقّع الوثائق التي تثبت ملكية سريلانكا لهذه القطع خلال احتفال أقيم بمقرّ وزارة الثقافة السريلانكية في كولومبو، بحسب «فرانس برس».
لاحتفاظ بالكنوز إلى حين نقلها إلى كولومبو
في المقابل، منح المتحف الوطني السريلانكي متحف «ريكزميوزيوم» في أمستردام الحق في الاحتفاظ بالكنوز إلى حين نقلها إلى كولومبو في ديسمبر. وتتضمن الدفعة الأولى التي ستُنقل إلى سريلانكا مدفع لوكي الذي يروى أنه كان هدية من الأرستقراطي السريلانكي، لوكي ديسافا إلى ملك كاندي قرابة عامي 1745-1746. واستولى الجنود الهولنديون عام 1765 على هذا المدفع المشغول بطريقة جميلة جدًا.
وبعد عرض المدفع في هولندا حُفظ في نهاية المطاف في متحف «ريكزميوزيوم». أما القطع الأخرى وهي سيفان من الذهب والفضة وبندقيتان وسكين، فتعود إلى الحقبة التي كانت فيها الجزيرة ضمن الإمبراطورية الاستعمارية الهولندية من 1658 إلى 1796.
إعادة القطع الأثرية
ويأتي قرار إعادة القطع الأثرية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية إلى سريلانكا وإندونيسيا في أعقاب توصيات لجنة عينتها الحكومة الهولندية للتحقيق في عمليات الاستحواذ الهولندية غير القانونية خلال فترة الإمبراطورية الاستعمارية.
تم تشكيل اللجنة بعد أن أبدت إندونيسيا، المستعمرة الهولندية السابقة، عزمها على استعادة الأعمال الفنية ومجموعات التاريخ الطبيعي. كذلك طالبت سريلانكا بإعادة الكنوز التي استولى عليها الهولنديون.
وكانت الجزيرة تحت الحكم البرتغالي من عام 1505 إلى عام 1658، قبل أن تقع تحت السيطرة الهولندية، ثم اصبحت جزءًا من الإمبراطورية الاستعمارية البريطانية قبل نيلها استقلالها عام 1948.
تعليقات