- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- الجمعة 03 / مايو / 2024|
نظمت الجمعية المصرية للكاريكاتير بالقاهرة، أمس الأحد، ندوة حول فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي، بوجود عدد من رواد ورسامين ومهتمين بفن الكاريكاتير في مصر، وبحضور الملحق الثقافي الليبي لدى القاهرة إسماعيل اعبيد.
وقال الملحق الثقافي الليبي لدى القاهرة إسماعيل اعبيد: «مهما وصفت سعادتي بالجمعية المصرية، التي تحدد موعدًا للاحتفاء بالفنان العربي الزواوي وتقف له دقيقة حدادًا فالتشخيص لم يكن إلا دقيقًا، فلم يتخلص الوصف بأنه ليبي فقط»، مضيفًا: إن «الزواوي فنان يدخل بالتفاصيل وهو فنان كل السنوات والظروف فكلما تأملت لوحة ما للزواوي ترى تفاصيل كثيرة وتستغرب منه وتزداد إعجابًا وحبًا له أكثر وأكثر».
واعتبر إسماعيل اعبيد أن الفنان الزواوي «كان رسولًا لإظهار الحياة الليبية، حيث تناول الثقافة واللبس والأكل متابعًا ذلك برسوماته التي تبرز خصوصية الفن الليبي في التطور وفي تباين الثقافات»، لافتًا إلى أن الفنان محمد الزواوي «ظاهرة لن تتكرر وللأسف لم يأخذ مكانه وحقه»، وفي ختام كلمته تعهد إسماعيل اعبيد بأنه ستكون هناك أمسيات أخرى، ومعارض بمصر لأعمال فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي ستدعمها الملحقية الثقافية الليبية لدى القاهرة.
- محمد الزواوي: أنا أبحث عن الأخطاء.. وما أكثرها في مجتمعاتنا
من جانبه قال عضو الجمعية المصرية للكاريكتير سمير عبدالغني، «كنت محظوظًا سنة 1994 حيث جاءت دعوة للفنان الكبير مصطفى حسين أن يحضر معرضًا للزواوي، وكان عن موضوع الطائرة لوكربي، ووقتها طلب مني الفنان مصطفى حسين أن آخذ الدعوة وأتوجه إلى ليبيا بديلًا له، ووقتها كنت شابًا صغيرًا ومع انشغالات الفنان الزواوي وصغر سني إلا أنه اهتم بي واستمع إليّ وطلب مني الالتقاء به باليوم الثاني من المعرض والتقيت بالفنان الزواوي، وكان ودودًا جدًا وأبًا بارًا وأنا كنت مجرد رسامٍ هاوٍ، إلا أنه قدم لي الدعم المعنوي».
وأضاف: «اليوم أقدم الشاي للضيوف كرد للجميل لأن الفنان الزواوي قدم لي شايًا ذات يوم، الفنان الزواوي لم يكن فطريًا لأنه يرسم كأنه دارس المنظور والتشريح، لديه قدرات عالية.. هو لديه الوعي الفطري العظيم، ونحن في العالم العربي لا يوجد لدينا مثل الزواوي، ربما عندما نلتقي نحن الفنانون نختلف ونتفق على أحدهم إلا عند ذكر الفنان الزواوي الكل يتفق عليه».
- في ذكرى رحيل الزواوي.. فيلسوف أضحك الليبيين وأبكاهم
بالمقابل قام الكاتب سعدني السلاموني بسرد أهم محطات ومواقف فنان الكاريكاتير الليبي محمد الزواوي مع نخب ومشاهير فن الكاريكاتير المصري وشهاداتهم في أعماله، لافتًا إلى أنه انتهى من مخطوط كتاب يوثق هذه المحطات والشهادات بعنوان «محمد الزواوي.. أسطورة الكاريكاتير العالمي»، وينتظر توفر الإمكانات المادية لطباعته.
- «متعة السخرية».. كتاب يوثق تجربة الكاريكاتيري محمد الزواوي
ويعتبر الفنان محمد الزواوي من أبرز الرسامين في ليبيا، ولاقي طوال مسيرته الإعجاب والتقدير من مواطني بلاده. عمل بداية كرسام بالقسم السمعي البصري التابع للمصالح المشتركة «النقطة الرابعة الأميركية»، وانتدب سنة 1963 للعمل في مجلة «الإذاعة» الليبية في طرابلس كمخرج صحفي ورسام، ونشر بها أول لوحة ساخرة له، لينتقل بعدها إلى مجلة «المرأة» كمخرج ورسام، مع نشره لرسومه في معظم الجرائد والمجلات الليبية، وبعد سنة 1969 التزم بنشر رسوماته الساخرة الناقدة يوميًا بجريدة «الثورة»، كما رسم لجريدة «الأسبوع السياسي» ومجلة «لا»، وغيرهما من الجرائد والمجلات.
تعليقات