Atwasat

نضال النساء محور مهرجان سينمائي أفريقي

القاهرة - بوابة الوسط السبت 04 مارس 2023, 12:41 مساء
WTV_Frequency

تبرز الأدوار التي تلعبها النساء الأفريقيات، من خلال الأعمال المشاركة في مهرجان «فيسباكو» السينمائي الأفريقي، الذي تقام الدورة الثامنة والعشرون منه هذا الأسبوع في واغادوغو.

ويوضح المهرجان النضال ضد الجماعات المتشددة، الذي بات قضية محورية في منطقة الساحل الأفريقي خلال السنوات الأخيرة.

وتقول المخرجة المتحدرة من بوركينا فاسو أبولين تراوريه، التي اختير فيلمها «سيرا» بين الأعمال المتنافسة في المهرجان الأفريقي «عند التحدّث عن الإرهاب لا يتم التطرّق كثيراً إلى النساء»، وفق «فرانس برس».

- انطلاق مهرجان نيويوركي للسينما الناطقة بالفرنسية

ويتناول «سيرا» قصة فتاة تبلغ 25 عاماً يخطفها «الجهاديون»، ثم تقاوم بشجاعة وذكاء في ظل الرعب الذي تتعرض له.

وتضيف المخرجة «عموماً، عند التحدث عن النساء، يُظهرن على أنّهن ضحايا في مخيمات النازحين، من دون التطرق كثيراً إلى نضالهنّ».

وترغب تراوريه في أن تظهر من خلال فيلمها، «الدور المهم» الذي تلعبه المرأة «في مكافحة الإرهاب».

 الجماعات الجهادية 
وأدّت أعمال العنف التي تمارسها الجماعات الجهادية في منطقة الساحل منذ أكثر من عشر سنوات، إلى مقتل عشرات الآلاف، بينهم أكثر من عشرة آلاف يتحدرون من بوركينا فاسو.

وتقول الممثلة المتحدرة من بوركينا فاسو نافيساتو سيسيه إنها أرادت من خلال تأدية شخصية سيرا، وهو أوّل دور لها في عمل سينمائي، «إعلاء صوت» النساء وتجسيد «الأمل»، مضيفةً «شعرت بالغضب وبمختلف الأحاسيس التي تنتاب هؤلاء النساء».

ورغبت المخرجة النيجيرية، أمينة ماماني، في أن تظهر في فيلمها القصير «لانفواييه دو ديو»، القوة التي تتمتع بها النساء في مواجهة عنف الجهاديين المستشري في بلدها أيضاً.

اما الشخصية الرئيسية التي يتمحور عليها فيلم أمينة ماماني، فهي فتاة تبلغ عشر سنوات، يخطفها الجهاديون ليلاً لاستخدامها في تنفيذ هجوم انتحاري في إحدى الأسواق، إلا أنها ترفض ذلك.

وتقول المخرجة إنّ «الإرهابيين عادة ما يستخدمون النساء. وفيما يتم قتل الرجال تُخطَف النساء ويُجبَرن على الزواج ويتعرّضن للاغتصاب. أما الفتيات الصغيرات فيقع الاختيار عليهنّ لتنفيذ عمليات انتحارية».

تسلّط أفلام متنافسة أخرى الضوء على شخصيات نسائية، بينها فيلم «إيبين دو ساحل» للمخرج المتحدر من بوركينا فاسو بوبكر ديالو. ويتناول العمل قصة ممرضة مُثابرة تُرسَل إلى مخيم يضم نحو مليوني هارب من العنف في بوركينا فاسو. وانطوت حياة النساء الواقعية على أهمية كبيرة للمخرجات.

تغييرات جذرية
وتقول أبولين تراوريه إنها «لم تدرك حجم القوة» التي تتمتع بها الشخصية الرئيسة في فيلمها قبل أن تلتقي نساء بدّل الجهاديون حياتهنّ.

وتقول إنّ «التفاصيل المرتبطة بالشخصية الرئيسة شهدت تغييرات جذرية»، خصوصاً بعدما استمعت المخرجة لشهادة «امرأة استغرقت خمسة أيام وهي تبحث عن مكان تلجأ إليه فيما كانت إحدى الرصاصات عالقة في كتفها ويرافقها إبناها».

وتعامل بوبكر ديالو من جانبه مع نازحين «انتابهم الذعر عندما رأوا مسلحين» خلال تصوير الفيلم.

ويؤكد المخرج الذي رغب في التطرق إلى أعمال العنف التي تمارسها الجماعات الجهادية، وهي مسألة تشكل جزءاً من حياة سكان بوركينا فاسو اليومية، أنّ «إعادة الثقة لهؤلاء النازحين» كانت أمراً ضرورياً.

وبعد هجوم الصلحان (شمال) الذي وقع في يونيو 2021 ويُعد الأكثر فتكاً في تاريخ بوركينا فاسو (أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 130 شخصاً)، أحجمت الحكومة عن تجديد الإذن لتصوير «سيرا» في شمال البلاد.

وتقول أبولين تراوريه إنها لم تشعر منذ انطلاقة حياتها المهنية قبل 20 سنة، «بخوف كبير من عرض عمل» كالذي انتابها هذه المرة، مضيفةً «إنّها مسألة حساسة جداً وتمسّ سكان بوركينا فاسو والساحل».

وتُعتبر تراوريه من أبرز المخرجين المرشحين لنيل «الحصان الذهبي»، وهي أهم مكأفاة في مهرجان «فيسباكو» وستُمنح السبت. وتبدي المخرجة سروراً لأنّ عملها نال أصلاً استحسان الحاضرين.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
فنانون أيرلنديون يطالبون بمقاطعة «يوروفيجن»
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
لأول مرة.. ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب في 2024
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
ذكرى الوحدة الوطنية تحت مجهر القبة الفلكية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
أولمبياد باريس: متحف اللوفر يقدم جلسات رياضية أولمبية
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
باكورة إصدارات «غسوف»: رواية ورياضة وتراث
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم