تُتاح للجمهور خلال سبتمبر الجاري زيارة مقر إقامة أول رئيس للسنغال، الشاعر وعضو أكاديمية اللغة الفرنسية وفيلسوف «الزنوجة» ليوبولد سيدار سنغور (1906-2001) الكائن في فيرسون بشمال غرب فرنسا، على ما أعلنت بلديتها، الأربعاء.
وقالت نائبة رئيس بلدية فيرسون الواقعة على بُعد ثماني كيلومترات من مدينة كاين، ماري إيلين بريول لوكالة «فرانس برس» إن البلدية أصبحت اعتبارًا من 7 يوليو الفائت مالكة «الحديقة والمنزل وأثاثه» ونحو 25 مترًا مكعبًا من المحفوظات المكتوبة، عملًا برغبة الزوجة الثانية للسياسي الأفريقي الراحل كوليت سنغور، مشيرة إلى أن معاملات انتقال الإرث «استغرقت عامين ونصف عام».
وكانت السيدة الأولى السابقة للسنغال المتحدرة من عائلة من منطقة نورماندي الفرنسية طلبت في وصيتها «أن يكون منزل الشاعر هذا مكانًا حيًا متاحًا للجمهور»، وفقا لمجلس بلدية فيرسون.
ودرج الزوجان منذ 1957 على تمضية فضل الصيف كل سنة في فيرسون، قبل أن يستقرا فيها بصورة دائمة في مطلع ثمانينيات القرن العشرين، بحسب المجلس البلدي. وفي فيرسون تُوفي العام 2001 الشاعر العضو في الأكاديمية الفرنسية المولود العام 1906 في جوال فاديوت بالسنغال، حيث أصبح منزل طفولته متحفًا. كذلك توفيت زوجته وملهمته كوليت سنغور العام 2019 في البلدة الفرنسية.
وتُنظّم في 17 و18 سبتمبر بمناسبة أيام التراث جولات إرشادية للجمهور للمنزل الحجري الأبيض الكثير النوافذ. وتشمل الجولات زيارة حديقته الكبيرة الغنية بالأشجار.
رسائل متبادلة
وأوضحت بريول أن في المنزل «بضعة دفاتر» للشاعر، لكنّ معظم المحفوظات التي ورثتها فيرسون لا يمكن أن تعرّض للجمهور بعد، إذ أن جردة دقيقة يجب أن تُجرى أولًا لهذه الوثائق المحفوظة داخل مستودع في بريتفيل سور أودون الواقعة بين فيرسون وكاين.
وتشمل هذه الوثائق رسائل متبادلة مع رؤساء دول آخرين، بحسب بريول، ولكن قد يتبين أيضا أن بينها وثائق «تتعلق» بالجانب الشعري.
وأشارت بريول إلى أن البلدية «تتلقى طلبات كثيرة من باحثين» مهتمين «بالسياق الذي كتب فيه» سنغور المسودات الأولى لنتاجه الشعري. وشرحت أنه «كان يكتب على دفاتر صغيرة»، وبعد ذلك تأخذ أعماله صيغتها النهائية. وذكّرت بأن المؤلفات المنشورة موجودة لدى مكتبة فرنسا الوطنية.
ولا يزال المجلس البلدي يدرس كيفية جعل المنزل في متناول الجمهور على المدى الطويل.
تعليقات