حين نسمع عن الطوارق أو نراهم أو نقرأ عنهم تجول في مخيلتنا بعض الرقصات التي يبدع فيها ذلك الرجل الأزرق الملثم، الذي لم يسمح لنا في أي من الرقصات أن نرى وجهه ليظل اللثام طوال النهار والليل، والذي ربما نتوقع أن ينام به.
الطوارق هم أمازيغ الصحراء، شعبٌ من الرحَّل والمستقرين، يلَّقبون أحيانًا بـ«الرجال الزرق»، يعيشون في الصحراء الكبرى خاصة في صحراء ليبيا والجزائر ومالي والنيجر وبوركينا فاسو.
يعتنقون الدين الإسلامي مع خلط من العقائد الأفريقية، ولهم نفس هوية سكان شمال أفريقيا، ويتحدثون اللغة الأمازيغية بلهجاتها «التماجقية والتماشقية والتماهقية».
لكن، لماذا يرقصون
كتب أسامة بن هامل: «يرقص الطوارقي إذا فرح، وأيضًا إذا غَضب وحَزن، بل ويعتقد أن الرقص يعالج المريض أيضًا، هكذا قال (أبا) أحد شباب الطوارق في منطقة غات الواقعة في الصحراء الليبية الغربية على مشارف الحدود الليبية - الجزائرية».
برز خلال السنوات الأخيرة عددٌ من الفرق الموسيقية المبدعة، التي تجوب دول العالم للتعريف بشعوب الطوارق، أو كما يُطلق عليهم «الوجه الآخر للصحراء».
وتعدد الكاتبة خديجة الأنصاري أنواع الرقصات المخصصة للرجال الطوارق والنساء «الطارقيات» كما نسميهن في ليبيا:
آليون: رقصة خاصة بالنساء في الأفراح وتكون من بداية العرس حتى يوم الدخلة فقط.
آجيلال : رقصة للنساء والرجال وتعتبر هذه الرقصة من الرقصات الروحية ويكون فيها الراقص في حالة اللاوعي ويكون الراقص خارج السيطرة ويقوم بأي تصرف حتى لو كان غريبًا.
رقصة الحروب: تكون بالسيوف والدروع وتعتبر تدريبًا على الحرب ولكن بطريقة فنية وبسماع الأغاني. التشجيعية من النساء. هذه الرقصة أصبحت منقرضة وقليلاً ما نراها اليوم .
تيجدلساتين: رقص النساء عندما تقوم بعضهن بحنة العريس في صباحيته يوم الجمعة.
تعليقات