Atwasat

عبدالرزاق غورنا: الحكومات الأوروبية غير إنسانية

القاهرة - بوابة الوسط السبت 09 أكتوبر 2021, 11:58 صباحا
WTV_Frequency

وصف الكاتب عبدالرزاق غورنا، سياسات الحكومات الأوروبية بأنها «غير إنسانية» وبريكست بـ«الخطأ».

وتعهَّد الفائز بنوبل الآداب للعام 2021، مواصلة تناول قضايا الهجرة في أعماله، حسب «فرانس برس»، السبت.

وتُوِّج الروائي البريطاني (72 عامًا) والمولود في زنجبار، الخميس، بأسمى الجوائز الأدبية تقديرًا لرواياته حول حقبة الاستعمار والفترة التالية لها في الشرق الأفريقي ومعاناة اللاجئين العالقين بين عالمين.

وقال غورنا خلال مؤتمر صحفي، أُقيم في لندن غداة إعلان فوزه بالجائزة: «أكتب عن هذا الوضع لأنني أريد الكتابة عن التفاعلات الإنسانية، وما يمرّ به الناس عند إعادة تشكيل حياتهم من جديد».

ولم يكن الكاتب يتوقّع الفوز بنوبل. وصرّح «تكتبون أفضل ما لديكم وتأملون أن تجري الأمور على خير ما يرام».

وشدّد عبدالرزاق غورنا الذي في رصيده عشر روايات وقصص صغيرة أخرى على أنه سيواصل التحدّث بكلّ صراحة عن المسائل التي أرست أُسس أعماله ونظرته للعالم.

وقال «إنها طريقتي في رفع الصوت. أنا لا أؤدّي دورًا بل أقول ما أفكّر فيه»، وذلك بغضّ النظر عن نيل نوبل الآداب.

وغورنا هو خامس كاتب مولود في أفريقيا ينال نوبل الآداب، وفرّ من زنجبار في 1967 وحصل على الجنسية البريطانية.

وإذا كانت السواحلية لغته الأمّ، فهو تعلّم أيضًا الإنجليزية في زنجبار، الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ الذي كان تحت حماية بريطانية قبل ضمّه إلى تنزانيا. وهو لا يزال يحتفظ بروابط قويّة بمسقط رأسه تغذّي مؤلّفاته الصادرة بالإنجليزية.

أنا من زنجبار
قال غورنا: «أنا من زنجبار. ما من التباس في الأمر بالنسبة لي. أما عملي وحياتي، فبنيتهما هنا (في بريطانيا)، لكن هذا ليس كلّ ما يشكّل حياتكم الخيالية أو حياتكم المتخيّلة».

بعد حوالي خمسين عامًا في بريطانيا، يرى الكاتب أن العنصرية انخفضت في البلد لكن مؤسساته لا تزال «سلطوية»، طارحًا مثل الفضيحة المعروفة بـ«ويندراش» حول طريقة معاملة آلاف المهاجرين الذين أتوا بسبُل قانونية من الكاريبي إلى بريطانيا بين 1948 و1971، لكنّهم حرموا من حقوقهم بسبب افتقارقهم إلى الوثائق اللازمة.

وأكّد «أننا نشهد استمرار القباحة عينها»، مندّدًا بـ«الخطأ» الذي ارتكبته بريطانيا بخروجها من الاتحاد الأوروبي والذي ينمّ بنظرة عن «بعض من النوستالجيا والتوهّم».

كما انتقد الكاتب سياسات بلدان أوروبية أخرى، مثل ألمانيا التي «لم تواجه ماضيها الاستعماري»، على حدّ تعبيره.

ويروي كتابه الأخير «آفترلايفز» قصّة صبّي صغير سُرق من أهله على أيدي القوّات الاستعمارية الألمانية يعود إلى بلدته للعثور على والديه المفقودين وشقيقته.

وندّد عبدالرزاق غورنا أيضًا بالموقف المتشدّد للحكومات الأوروبية في ما يخصّ الهجرة الوافدة من أفريقيا والشرق الأوسط، واصفا إيّاه بالقاسي وغير المنطقي.

وقال «ينمّ الردّ المذعور حول من هم هؤلاء الوافدون؟ عن نقص في الإنسانية ونقص في التعاطف»، مشيرًا إلى أن «ما من أساس أخلاقي أو منطقي لذلك، فهؤلاء لا يصلون فارغي الأيدي؛ بل إنهم يصلون مفعمين بروح الشباب والطاقة والقدرات». وأكّد أن «مجرّد التفكير بأنهم هنا لسلب شيء من رفاهنا هو غير إنساني».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم