Atwasat

معرض في «أكسفورد» عن الأثر البيئي لاستهلاك اللحوم

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 02 يونيو 2021, 05:00 مساء
WTV_Frequency

يجمع معرض «ميت ذي فيوتشر» في متحف التاريخ الطبيعي بجامعة «أكسفورد» بين الأعمال الفنية والبيانات العلمية، ويهدف إلى التوعية بالتأثير البيئي لاستهلاك اللحوم، لكن من دون الوصول إلى حد إدانته.

وقالت مديرة المعرض كيلي ريتشاردز: «نحن نأكل الكثير من اللحوم في العالم لكن تقليل استهلاكنا مشكلة معقدة للغاية»، مشيرة إلى العامل الثقافي وفرص العمل المرتبطة بهذا القطاع. فخلال خمسين عاما، تضاعف الاستهلاك العالمي للحوم ثلاث مرات، وفق «فرانس برس».

وفي عصر يتعاظم فيه القلق على مستقبل الكوكب والاهتمام بمعاناة الحيوانات، يجمع المعرض أعمال التجهيز التفاعلية، ويوفر محاكاة للتسوق في السوبرماركت من رفوف وهمية، ويتضمن كذلك أعمال فنانين مثل داميان هيرست.

ويحمل المعرض عنوان «ميت ذي فيوتشر» الذي ينطوي على لعبة كلمات، إذ إن كلمة «ميت» فيه بالإنجليزية تعني اللحم، لكنها تلفظ كما الكلمة التي تعني «قابل» أو «تعرف»، فيقرأ العنوان سمعيا بطريقتين تاليا «لحوم المستقبل» أو «تعرف على المستقبل».

تتصدر مدخل المعرض صورة صادمة هي عبارة، عن كومة من شرائح اللحم الافتراضية موضوعة على مفرش من القماش القطني، تمثل متوسط كمية اللحوم التي يأكلها البريطانيون يوميا (223 غراما)، أي «أكثر بكثير من المتوسط العالمي» أو «الكميات القصوى التي ينصح بها»، بحسب ما أوضح جون لينش لوكالة «فرانس برس».

ولاحظ هذا الفيزيائي المتخصص في التأثير البيئي للزراعة أن «الوقت ينفد» إذا أرادت البشرية تحقيق هدف الحد من الاحتباس الحراري إلى 1,5 درجة. وشدد على «ضرورة خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن الزراعة»، متوقعا أن تكون نصف ما هي عليه اليوم إذا تحمل الجميع مسؤولياتهم.

ديدان مشوية
يشرح المعرض مزايا البدائل المختلفة وعيوبها. وتتضمن القائمة بدائل نباتية، كشرائح لحم الصويا أو التمر أو التوفو، ولكن أيضا الديدان المشوية تصلح كمقبلات، أو دقيق الجراد.

ومع أن الأوروبيين ينفرون من تناول الحشرات لعدم اعتيادهم على الفكرة، توقع جون لينش أن «يزداد استهلاكها»، وأن «تصبح أكثر شيوعا»، مشيدا أثرها البيئي المنخفض وصفاتها الغذائية.

ورأى الباحث أن انتقادات توجه في بعض الأحيان إلى البدائل النباتية بسبب التكلفة البيئية لإنتاجها، إلا أنها مع ذلك تبقى «أفضل» للبيئة من استهلاك الحيوانات، «حتى لو عولجت كثيرا».

أما الحل الأكثر تطرفا، فيتمثل في تناول اللحوم التي تنتج في المختبر من الخلايا الحيوانية، وهي تقنية ناشئة عمل الباحثون عليها لمدة عشر سنوات، واختبرت للمرة الأولى في يناير الفائت، في مطعم بسنغافورة. وأوضح لينش أن من شأن ذلك الإقلال بشكل كبير من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكن «ثمة حاجة إلى بيانات لتأكيد ذلك»، مشيرا بشكل خاص إلى تكلفة استهلاك المنشآت للطاقة. وأضاف: «من ناحية أخرى، هو أفضل بالتأكيد من منظور أخلاقية بالنسبة للأشخاص الحرصاء على احترام الحيوانات».

ويبقى ذلك رهن ما إذا كان الجمهور سيرغب في استهلاك «لحم الأنبوب» هذا. لكن «إذا أصبح البعض نباتيين وقلل البعض الآخر من استهلاكهم، قد ننجح في عدم تجاوز حدود قدرة كوكبنا»، حسب قول لينش.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
طنجة المغربية تجذب كبار موسيقيي الجاز
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا المساعدات (فيديو)
الفنان مهدي كريرة يُدخل البهجة على أطفال غزة ويصنع الدمى من بقايا...
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
المنتج هارفي واينستين في المستشفى
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي الدولي
«غسوف.. غدامس القديمة» يشارك في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي ...
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
مأساة غزة تهيمن على «عنابة للفيلم المتوسطي» (فيديو)
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم