رحل، الجمعة، الفنان الرياضي الملحن عبد المجيد محمد حقيق (1949 – 2019) بعد صراع مع المرض ألم به السنوات الأخيرة، تاركًا إرثا فنيا من الألحان والأغاني أثرى به المكتبة الفنية الليبية والعربية، وتاريخا رياضيا حافلا بالبطولات حين كان لاعبا بنادي أهلي طرابلس العريق.
ينتمي الفنان الملحن عبدالمجيد حقيق إلى جيل فناني ورياضيي السبعينيات، وهو ينتسب إلى عائلة فنية ليبية شهيرة، فوالده هو الفنان الليبي الشامل الراحل محمد حقيق، (1924-1980)، الملحن والشاعر والممثل القدير، مُؤسِّس أول فرقة للفنون الشعبية في ليبيا، وهو شقيق كل من كاتب الدراما عبدالرحمن حقيق، والإذاعي الهادي حقيق، والفنان صلاح حقيق.
وعرف بآلته التي يفضلها وهي العود، وتميزت أغانيه التي لحنها بطابعها الطربي الشعبي الليبي، ومن أشهرها «زول مناي» و«يا جدي الغزال»، «آه يا اللي تلوموا»، و«من المغرب تقوى ناره»، التي تغنت بها أيضا الفنانة التونسية لطيفة، بعد أن اشتهرت بصوت المطرب الليبي الراحل محمد السيليني، وتعد أغنية «جدي الغزال» التي سجلت انطلاقته الفنية الاحترافية الأولى، كما أشار إلى ذلك في عديد المناسبات، الأغنية الأقرب إليه، وهي من كلمات والده الفنان محمد حقيق.
ومن مناشطه ترؤس مجلس أمناء جائزة سبتيموس، وعضوية لجنة تحكيم برنامج «ستار أكاديمي» المغاربي 2007، والمدير التنفيذي للدورة الـ12 لمهرجان الأغنية العرب 2004.
أما عبد المجيد حقيق الرياضي، فقد كان أحد نجوم نادي أهلي طرابلس، منذ أواخر ستينات القرن الماضي، وتوج معه بلقب الدوري ثلاث مرات، مواسم (70/71) و (73/72) و (74/73) وهو من أوئل مَن أطلق على ناديه اسم «الزعيم»، وكما يحرص في مقابلاته الصحفية أن يربط بين الرياضة والفن، ويعتبرهما وجهين لعملة واحدة هي الإبداع، وهو ما عرف به طوال تاريخه الرياضي والفني، إلى جانب الخلق الحميد الذي كان سمته، ما جعله يحظى باحترام وتقدير في الوسطين الرياضي والفني.
تعليقات