قال وزير تونسي أمس الجمعة إنه لا توجد حاليًا «معطيات دقيقة» قد تشير إلى إمكانية حدوث عملية إرهابية محتملة في الوقت الراهن، في حين أعلنت مصادر متطابقة اندلاع مواجهات مسلحة بين قوات أمن و مسلحين في منطقة جنوب غرب البلاد.

ونقلت وكالة «آكي» الإيطالية عن كمال الجندوبي، الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقة مع المؤسسات الدستورية قوله في مؤتمر صحفي: إن «تواتر التهديدات بقيام جماعات إرهابية بأي أعمال مرتبطة بالإيقافات الأخيرة التي قدمت لنا معطيات دفعتنا إلى الرفع من مستوى اليقظة» في البلاد.

وحسب الجندوبي، تم تنفيذ 734 حملة أمنية، على إثرها أوقف 127 شخصًا بتهمة الانتماء إلى عصابات إرهابية، منذ حادثة سوسة في 26 يونية،.

وأضاف الجندوبي قائلاً أيضًا: «ليس هناك في الوقت الجاري معطيات دقيقة قد تحيل إلى إمكانية حدوث عملية ما»، في إشارة إلى ما ذكرته الخارجية البريطانية الليلة الماضية عن الوضع الأمني في بلاده.

وقال: «تونس وإن كانت تتفهم الإجراء البريطاني بمنع سفر رعاياها إلى البلاد، فإنها تأسف له»، لأن الرهان الحقيقي هو «حماية الديمقراطية الناشئة في تونس»، على حد تعبيره

وذكر الوزير التونسي أن الحكومة نشرت في عموم أرجاء البلاد ومنذ حادثة سوسة الإرهابية نحو مائة ألف عون أمن ودرك وجمارك ودفاع مدني، إلى جانب قوات الجيش، وذلك في انتظار صدور أمر جمهوري لنشر ودعوة جيش الاحتياط، حسبما جاء في بيان إعلان الطوارئ السبت الماضي.

وكان التلفزيون التونسي ومصادر إعلامية أخرى قالت إن قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة قفصة، جنوب غرب البلاد، اشتبكت مع إرهابيين مسلحين في مرتفعات منطقة أولاد بوعمران من معتمدية القطار التابعة لهذه المحافظة، وقتلت خمسة منهم.

وأضافت هذه المصادر أن الاشتباكات بين الإرهابيين وتلك القوات المدعومة بقوات عسكرية لا تزال متواصلة، وأن عمليات بحث وتمشيط جارية في الوقت الجاري.