أعلنت مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية الأميركية تعمل في مجال حقوق الإنسان، الأربعاء، استقالتها احتجاجا على الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على غزة، ورفضا لاستمرار إمداد الولايات المتحدة الاحتلال بالأسلحة، وفقًا لما أوردته جريدة «واشنطن بوست».
وأعلنت أنال شيلين (38 عاما) استقالتها من منصبها كمسؤولة للشؤون الخارجية في مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان بالشرق الأوسط، بعد سيل من الانتقادات والاحتجاجات على الحرب على غزة داخل أروقة الوزارة.
ثاني أكبر استقالة في الإدارة الأميركية
وتُعد استقالة شيلين ثاني أكبر استقالة بعد خروج جوش بويل، الذي كان مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية، وشارك في عمليات نقل الأسلحة إلى الحكومات الأجنبية.
وأوضحت المسؤولة المستقيلة أن العمل على تعزيز حقوق الإنسان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبح أكثر تعقيدا بسبب الحرب على غزة في ظل ما ستواجهه الولايات المتحدة من الآثار القانونية والأخلاقية والأمنية والدبلوماسية.
- استقالة مدير مفوضية حقوق الإنسان بنيويورك احتجاجا على الإبادة الجماعية في غزة
- مجلس الأمن يتبنى قرارًا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة
وأضافت: «حاولت إثارة المخاوف داخليا من خلال برقيات المعارضة في منتديات الموظفين، لكنني خلصت في النهاية إلى أنه لا جدوى من ذلك ما دامت تواصل الولايات المتحدة إمداداتها بالسلاح لإسرائيل».
استقالة مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية
وأعلن المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، جوش بول، استقالته أكتوبر الماضي، «لأنه لم يعد قادرا على دعم موقف الإدارة الأميركية المؤيد إسرائيل».
جاء ذلك في رسالة نشرها الذي كان يشغل منصب المدير العام لقسم «توريد الأسلحة للحلفاء والشركاء» في وزارة الخارجية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح، في الرسالة، أنه كان يدرك أنه سيواجه بعض المعضلات الأخلاقية عندما يبدأ العمل في القسم المعني، مشيرا أنه قدم تنازلات أخلاقية خلال فترة توليه منصبه التي استمرت 11 عاما.
تعليقات