حذرت الرئيسة التنفيذية الموقتة لمنظمة «أوكسفام»، عليمة شيفجي من أن شمال غزة على بعد أيام من المجاعة، وبدون اتخاذ إجراءات عاجلة، ستواجه بقية غزة مصيرا مماثلا، وقالت «لم نشهد من قبل مثل هذا التدهور السريع إلى مجاعة واسعة النطاق»، وأشارت إلى أن الأطفال يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية والمجاعة تحت أنظار المجتمع الدولي.

واتهمت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية في تقرير الإثنين إسرائيل بـ«تعمد» منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك المواد الغذائية والمعدات الطبية، وقالت «أوكسفام» في تقريرها «رغم مسؤوليتها كقوة احتلال، فإن ممارسات إسرائيل وقراراتها تُواصل بشكل منهجي ومتعمد عرقلة ومنع أي استجابة إنسانية دولية ذات مغزى في قطاع غزة».

 «إسرائيل» تمنع دخول الغذاء والمساعدات إلى غزة
وقالت شيفجي إن «إسرائيل» تمنع دخول الغذاء والمساعدات إلى غزة وتستخدم المجاعة كسلاح حرب منذ أكثر من خمسة أشهر، متهمة «إسرائيل» باصطناع متعمد للمعاناة، محذرة من أن «الأمر منهجي وعلى نطاق وكثافة بحيث يخلق خطرًا حقيقيًا بحدوث إبادة جماعية في غزة».

-  الأمم المتحدة تحذّر من وضع غذائي «كارثي» لنصف سكان غزة ومن مجاعة «وشيكة»
-  «الأونروا»: الجوع في كل مكان بقطاع غزة ووضع الشمال مأساوي

وأضافت الرئيسة التنفيذية الموقتة لمنظمة «أوكسفام» أن حكومة المملكة المتحدة شاهدت هذا الوضع الكارثي، لكنها رفضت مراراً وتكراراً دعم الدعوات المطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار. 

شيفجي تطالب إنجلترا بالتحرك 
وقالت شيفجي «بينما تتضور العائلات في غزة جوعا، تحتاج المملكة المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد للضغط على حكومة إسرائيل لفتح غزة والسماح بدخول المساعدات، فضلا عن محاسبتها على منع المساعدات الإنسانية عمدا من الوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها. لقد انتهى وقت الكلمات، وعلى المملكة المتحدة أن تتحرك الآن».

وشددت شيفجي على أنه «لا يمكن انتظار إعلان المجاعة لوقف هذه الفظائع المروعة». ولفتت إلى أن «وقف إطلاق النار الدائم والفوري هو السبيل الوحيد للحصول على ما يكفي من المساعدات لأولئك الذين يحتاجون إليها، وهو الطريقة الأكثر أمانا لضمان إطلاق الرهائن المتبقين». وأضافت «هذا وحده، إلى جانب الحل السياسي، بما في ذلك إنهاء الاحتلال، يمكن أن يحقق سلامًا دائمًا مع العدالة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء».