كشفت مصادر أميركية زيارة مترقبة يجريها مستشار البيت الأبيض للشرق الأوسط بريت ماغورك إلى القاهرة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في رفح الفلسطينية والمساعي المبذولة للتوصل إلى اتفاق هدنة وإطلاق الرهائن المحتجزين في القطاع  .

ونقل موقع «أكسيوس» الأميركي، اليوم الثلاثاء، عن ثلاثة مصادر أميركية وإسرائيلية أن ماغورك سيزور القاهرة يوم غد الأربعاء، على أن يلتقي مع المسؤولين المصريين.

بعدها، سيتوجه ماغورك إلى تل أبيب الخميس حيث سيقابل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ومسؤولين آخرين.

- مشروع قرار عربي أمام مجلس الأمن بشأن غزة.. وواشنطن تتعهد باستخدام «فيتو»
- «الصحة الفلسطينية»: 118 مريضا مازالوا محاصرين في مجمع ناصر الطبي

قلق أميركي من الهجوم على رفح
وأشارت المصادر إلى «قلق عميق لدى البيت الأبيض بشأن العملية العسكرية في رفح، ومخاوف من أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في الضحايا من المدنيين»، مضيفة أن «مباحثات ماغورك في مصر وإسرائيل ستركز على رفح ومباحثات الرهائن».

وقالت: «ترغب الولايات المتحدة في سماع خطة إسرائيل العملياتية بشأن رفح، خصوصا أنها تشمل إجلاء مئات الآلاف من المدنيين من المنطقة». فيما قال مسؤول إسرائيلي لـ«أكسيوس» إن «الجيش الإسرائيلي أعد خطة الهجوم، ومن المتوقع أن يقدمها أمام مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع».

وذكرت أن «الرئيس بايدن أكد في مكالمة هاتفية مع نتنياهو الأسبوع الماضي معارضته للعملية العسكرية في رفح من دون استراتيجية تضمن سلامة المدنيين، وخطة لإجلائهم من المدينة».

شكوك أميركية في الخطة الإسرائيلية لإجلاء المدنيين
وصرح نتنياهو، السبت، بأن الخطة تقضي بإجلاء المدنيين إلى شمال مدينة رفح، جنوب مدينة غزة، لكن مسؤولي البيت الأبيض يتشككون في إمكانية تنفيذ الخطة، ويرجع ذلك إلى عدم وجود بنية تحتية كافية للكهرباء والصرف الصحي والمياه في هذه المناطق يمكنها دعم هذا العدد الكبير من المدنيين.

كما أقر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، حسب «أكسيوس» بأنه «بغض النظر عن التهديدات العلانية للحكومة الإسرائيلية، إلا أن العملية العسكرية في رفح ستستغرق أسابيع عديدة قبل أن تبدأ، وربما تستغرق حتى منتصف شهر أبريل المقبل».

يأتي ذلك فيما يصر نتنياهو، على المضي قدما في الهجوم البري على مدينة رفح، حيث يوجد أكثر من مليون ونصف المليون نازح على الرغم من النداءات الدولية لوقف الهجوم.