Atwasat

«قامت القيامة».. يمنيون يروون أحداث ليلة القصف الغربي لمدينة الحُديدة

القاهرة - بوابة الوسط السبت 13 يناير 2024, 10:50 مساء
WTV_Frequency

على وقع دويّ الضربات الأميركية - البريطانية على مدينة الحُديدة في غرب اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين، استفاقت منال فقيرة، فجر الجمعة، مرعوبةً وشعرت للحظة بأن المعارك عادت إلى بلادها.

تروي الموظّفة البالغة 36 عامًا لوكالة «فرانس برس» أنها كانت نائمة عندما حصلت الضربات. وتقول: «عندما سمعت أول انفجار ارتعبت، وشعرت بأنني في حلم. عند الضربة الثانية أدركتُ أنه قصف.. حرب. أما في المرة الثالثة فدخلت في البطانية من خوفي وهلعي». وتضيف أنها من شدّة الخوف شعرت «كأنّ القيامة قامت».

حصّة كبرى من الضربات
ومنال واحدة من سكان محافظة الحديدة الاستراتيجية المطلّة على البحر الأحمر التي كانت لها حصّة كبرى من الضربات التي شنّتها القوات الأميركية والبريطانية، فجر الجمعة، على مواقع تابعة للحوثيين، ردًا على هجماتهم على سفن يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئ إسرائيلية، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يشهد حربًا مع الدولة العبرية. 

وتؤكد منال: «رحتُ أفكر في الأطفال والأمهات والآباء. مَن هم الذين تعرّضوا للقصف؟ في أي مكان قُصفوا؟. خفتُ على وطني، وخفتُ على بلادي، وخفت على أهلي، واضطررت إلى الاتصال للاطمئنان عليهم على الرغم من أن الوقت كان متأخرًا».

-  جنرال أميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخا مضادا للسفن بعد الضربات ضدهم
-  واشنطن تعلن تنفيذ ضربة جديدة على اليمن

والحديدة، التي تُعد موانئها شريان حياة ملايين السكان في مناطق سيطرة الحوثيين، هي أحد المواقع التي يطلق منها المتمردون صواريخ ومسيّرات، لاستهداف السفن في البحر الأحمر.

 السفينة «غالاكسي ليدر»
كما يحتجزون في ميناء الصليف بمحافظة الحديدة السفينة «غالاكسي ليدر» المرتبطة برجل أعمال إسرائيلي، بعد أن خطفوها في 19 نوفمبر الماضي، ورفعوا عليها أعلام اليمن وفلسطين.

ويستعيد الصيدلاني عاصم محمد (33 سنة) اللحظات الأولى للضربات عندما استيقظ على أصوات انفجارات عند الثانية والنصف فجرًا، وعلى بكاء طفله. ويقول الأب لثلاثة أبناء: «كنا في المنزل، وكان الأطفال نائمين. وفي وقت القصف صحا ابني الصغير، وهو يبكي خائفًا، ويصرخ طمش طمش»، أي مفرقعات باللغة العامية اليمنية، «وقد أعتقد أن هناك عرسًا في الحارة».

لا يتذكر الطفل البالغ ثلاثة أعوام أيامًا كانت فيها المعارك محتدمة في اليمن، الذي يشهد منذ قرابة عامين تهدئة إثر هدنة أُعلنت في أبريل 2022، على الرغم من انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.

«ليس هناك مكان نختبئ فيه.. لكننا اجتمعنا في غرفة واحدة»
اندلع النزاع في اليمن في 2014، وسيطر الحوثيون على مناطق شاسعة في شمال البلاد، بينها صنعاء. وفي العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة، ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى، وتسبب في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.

ويضيف عاصم: «ليس هناك مكان نختبئ فيه. لكننا اجتمعنا في غرفة واحدة»، مضيفًا أنه لم يكن يتوقع أن تُنفّذ الدول الغربية تهديداتها للحوثيين ظنًا منه أن التحذيرات التي وُجّهت لهم لم تكن سوى «حرب إعلامية».

وأحيت أصوات الغارات في ذهنه ذكريات الحرب الدامية التي شهدتها أفقر دول شبه الجزيرة العربية. ويقول: «عندما وقعت الضربات لم نعرف أنها ستطال مواقع عسكرية فقط. أعتقدنا أنها قد تستهدف كل مكان كما كانت في السابق على مدى تسع سنوات».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني على غزة إلى 34 ألفا و356 شهيدا
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
رغم التضييق الصهيوني.. 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
مقتل 3 موظفين بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
مقتل «4 عمّال يمنيين» بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
مقتل «4 عمّال يمنيين» بقصف حقل للغاز في كردستان العراق
حماس تدرس رد «إسرائيل» على مقترح بشأن هدنة في غزة
حماس تدرس رد «إسرائيل» على مقترح بشأن هدنة في غزة
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم