أعلنت قوات الأمن العراقية، الإثنين، ضبط نحو مليون حبة كبتاغون بحوزة «تاجر أجنبي» في بلد باتت المخدرات فيه تشكّل تحدياً كبيراً للسلطات. 

وجاء في بيان صادر عن جهاز الأمن الوطني العراقي أن قواته تمكنت من «نصب كمين محكم أفضى إلى الإطاحة بتاجرٍ للمواد المخدرة أجنبي الجنسية»، دون أن تحدد جنسيته. وأضاف البيان: «ضبطت بحوزته كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، نوع كبتاغون، تُقدر بنحو مليون حبة مخبأة بطريقة سرية داخل شاحنة». وأوضح البيان أن التاجر كان ينوي الذهاب بتلك الكميات إلى شمال البلاد، بحسب وكالة «فرانس برس».

وضبطت القوة كذلك «مبالغ مالية بالعملتين العراقية والأجنبية مع التاجر». ويعتبر العراق، الذي له حدود مع سورية والسعودية والكويت، ممراً لتهريب هذه الحبوب خصوصاً، والمخدرات عموماً، لكن في السنوات الأخيرة ازدادت فيه كثيراً نسبة التعاطي.

لسعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون
وتُشكّل دول الخليج، وفي مقدّمها السعودية، الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تُهرّب أساساً من سورية، والشريط الحدودي مع لبنان. وقد تحوّل تهريب هذه المخدّرات إلى تجارة مربحة، يقدّر خبراء قيمتها الإجمالية بأكثر من عشرة مليارات دولار.

-  6 ملايين حبة «الكبتاغون».. الجيش الأردني يحبط محاولة تهريب مخدرات من سورية
-  الجيش الأردني يقتل 4 من مهربي المخدرات حاولوا العبور من سورية
- الأردن يحبط تهريب مواد مخدرة بطائرة مسيرة قادمة من سورية (صور)

وأعلنت السلطات العراقية، في 16 يوليو، ضبط مصنع لإنتاج الكبتاغون في جنوب البلاد، في سابقة من نوعها في بلد أصبح في السنوات الأخيرة ممرّاً لتهريب هذه الحبوب المخدّرة.

مناطق جنوب العراق معبراً مهماً لتهريب المخدرات
حبوب الكبتاغون من المخدرات السهلة التصنيع، ويصنّفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنّها «أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة»، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.

وبالإضافة لمناطقه الحدودية مع جارته الغربية سورية، تعدّ مناطق جنوب العراق، المتاخمة للحدود مع الجارة الشرقية إيران، معبراً مهماً لتهريب المخدرات، ولا سيّما مادة الكريستال.