Atwasat

بينهم 3 قادة بارزين في حركة الجهاد.. «استشهاد» 13 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة

القاهرة - بوابة الوسط الثلاثاء 09 مايو 2023, 11:34 صباحا
alwasat radio

قتل 13 فلسطينيا على الأقل، بينهم ثلاثة من أبرز القادة العسكريين في حركة الجهاد الإسلامي، فجر الثلاثاء، في سلسلة غارات جوية للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب مصادر فلسطينية وإسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان، «استشهاد فتاة، لترتفع الحصيلة إلى 13 شهيدا وإصابة نحو 20 مواطنا بجراح مختلفة حتى اللحظة جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة»، وفق وكالة «فرانس برس».

وأضاف البيان أن عددا من النساء والأطفال من بين الضحايا، مشيرا إلى أن «طواقم الإسعاف ما زالت مستمرة في إجلاء الضحايا من المناطق التي استهدفها الاحتلال».

وأشار بيان لوزارة الصحة في غزة، «أن بين المصابين ثلاثة أطفال وسبع سيدات، وحالات حرجة».

وشاهد مراسل «فرانس برس» في غزة، النيران تندلع في سطح مبنى مباشرة بعد الضربات، فيما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء الضحايا.

- مقتل 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على غزة

من جانبها، نعت سرايا القدس، الجناح المسلحة لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان «الشهيد القائد جهاد الغنام أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس، والشهيد القائد خليل البهتيني عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، والشهيد القائد طارق عزالدين، أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس في الضفة الغربية».

«عملية اغتيال صهيونية جبانة»
وفي رفح، جنوب قطاع غزة، شاهد مصوّر «فرانس برس»، جثة رجل جرى التعريف عنه على أنه غنام.

وأوضح بيان سرايا القدس أن «الشهداء ارتقوا جراء عملية اغتيال صهيونية جبانة فجر اليوم (..) ومعهم زوجاتهم المجاهدات وعدد من أبنائهم».

وأكد مصوّر «فرانس برس»، أنه رأى جثة فتى في مشرحة مستشفى الشفاء في غزة حيث تجمّع المعزون.

وبدوره أكد الاحتلال الإسرائيلي في بيان، تنفيذ مقاتلاته الحربية الغارات الجوية على القطاع واستهداف القادة الثلاثة في حركة الجهاد.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال، ريتشارد هيشت، للصحفيين، إن الجيش «حقق ما كنا نرغب في تحقيقه» من الضربات التي شاركت فيها 40 طائرة، على حد قوله.

وفي ردّه على أسئلة الصحفيين بشأن سقوط أطفال ضمن الضحايا، قال هيشت «إذا كانت هناك بعض حالات الموت المأساوية، فسننظر في الأمر».

وأفاد مصدر أمني فلسطيني أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات عنيفة على أهداف في قطاع غزة، من بينها منازل لقياديين في حركة الجهاد الإسلامي.

كما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية على مناطق مختلفة في قطاع غزة.

مواجهات في نابلس
وتواصلت الانفجارات الناجمة عن الضربات الجوية التي بدأت بعد وقت قصير من الساعة الثانية فجرا (23:00 ت غ) على مدى نحو ساعتين، حسب مراسلي «فرانس برس».

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي والمتحدث باسم الحركة داوود شهاب، «أن المقاومة تعتبر أن كل المدن والمستوطنات في العمق الصهيوني ستكون تحت نيرانها... بعد اغتيال الاحتلال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي طارق عزالدين».

وفي بيانات منفصلة جرى فيها تقديم تفاصيل عن كل من شخصيات حركة الجهاد الإسلامي الذين قتلوا، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن غنام كان «من بين أعضاء المنظمة الأعلى رتبة»، والذي «أوكلت له مهمة تنسيق نقل الأسلحة والأموال بين منظمة حماس» وحركته.

وأفادت إسرائيل أن البهتيني كان «مسؤولا عن الصواريخ التي أُطلقت تجاه إسرائيل في الشهر الماضي».

وأما عزالدين، وهو في الأصل من سكان جنين في شمال الضفة الغربية، فكان مؤخرا «يخطط ويوجّه لعدة هجمات تستهدف» إسرائيليين في الضفة الغربية، وأُفرج عنه من السجون الإسرائيلية ضمن صفقة تبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط العام 2011، وأبعدته إسرائيل إلى غزة.

وأفاد مصدر في الجهاد الإسلامي لـ«فرانس برس»، بأن عزالدين كان ضمن وفد من الحركة سيتوجّه إلى القاهرة لحضور اجتماع الخميس، أُلغي إثر الضربات الإسرائيلية.

ولفت هيشت إلى أن الجيش أصدر أوامر للسكان الإسرائيليين المقيمين على مسافة 40 كلم أو أقل عن الحدود مع غزة للمكوث في الملاجئ حتى مساء الأربعاء.

وأفاد الجيش لاحقا بأن قواته دخلت نابلس في شمال الضفة، حيث أفاد سكان لـ«فرانس برس»، عن سماع دوي انفجارات خلال عملية الدهم.

وأكدت جمعية الهلال الاحمر أن مواجهات نابلس أسفرت عن 145 إصابة، بينها 130 حالة ناجمة عن استنشاق الغاز.

وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقل فلسطينيا وانسحب من المدينة.

وأكد ناطق باسم الجيش في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت «مطلوبا» في نابلس، وعند مغادرتها وقعت «مواجهات» استُخدمت خلالها أعيرة نارية.

«مجزرة مروعة وإرهاب»
ودان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية «المجزرة المروعة ضد أهلنا في قطاع غزة»، معتبرا أن ذلك «إرهاب دولة منظم وامتداد لنكبة العام 48».

وطالب الأمم المتحدة التي تستعد لإحياء الذكرى الـ75 للنكبة لأول مرة في تاريخها، بإدانة «العدوان على القطاع والمجازر المتواصلة بحق أبناء شعبنا وتوحيد المعايير في التعامل مع الجرائم التي يرتكبها قادة إسرائيل، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب».

من جانبها، توعدت حركة الجهاد بـ«الرد»، مشيرة إلى أن «كل السيناريوهات والخيارات مفتوحة أمام المقاومة للرد على جرائم الاحتلال».

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، في بيان، إن «اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل، بل المزيد من المقاومة»، مشددا على أن «العدو أخطأ في تقديراته وسيدفع ثمن جريمته».

وأغلقت إسرائيل معابرها المتصلة بالقطاع، وذكر مسؤول في هيئة المعابر الفلسطينية أن الجانب الإسرائيلي أبلغهم بـ«إغلاق معبر بيت حانون  شمال القطاع، ومعبر كرم أبو سالم التجاري (جنوب) حتى إشعار آخر».

كما أعلن رئيس المكتب الاعلامي في حكومة حماس تعليق الدوام للمؤسسات الحكومية والتعليمية «حتى إشعار آخر».

وكانت الجبهة بين إسرائيل وقطاع غزة قد هدأت بعدما شهدت الأسبوع الماضي قصفا متبادلا أوقع قتيلا وخمسة جرحى من الجانب الفلسطيني، وثلاثة جرحى من الجانب الإسرائيلي.

ويأتي هذا التصعيد العسكري بعد وفاة القيادي في حركة الجهاد خضر عدنان (45 عاما)، نتيجة إضراب عن الطعام استمر لنحو ثلاثة أشهر في سجن الرملة.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
الكويت تستعد لانتخابات جديدة الثلاثاء وسط جمود سياسي
الكويت تستعد لانتخابات جديدة الثلاثاء وسط جمود سياسي
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق
المعارضة السورية تدعو لاستئناف المفاوضات المباشرة مع دمشق
ملك المغرب يعود إلى الواجهة بعد غياب مطوَّل خارج المملكة
ملك المغرب يعود إلى الواجهة بعد غياب مطوَّل خارج المملكة
العراق وسورية يبحثان التصدي لتجارة المخدرات عبر الحدود
العراق وسورية يبحثان التصدي لتجارة المخدرات عبر الحدود
إيران تعيد فتح سفارتها في السعودية غدا
إيران تعيد فتح سفارتها في السعودية غدا
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم