لم تمنح لجنة الكرة بالنادي الأهلي المصري الفرصة لنفسها لالتقاط الأنفاس، ولم تنتظر حتى عودة فريق الكرة الأول من تونس، بعد هزيمته في لقاء الذهاب بدور الـ16 لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي، أمام نظيره أهلي بنغازي بهدف نظيف، وأعلنت حالة الطوارئ القصوى، أملاً في إنقاذ الموقف في لقاء العودة، يوم السبت المقبل (29 مارس) على ملعب استاد الجونة بالغردقة.

يأتي هذا بعد أن رفضت مديرية أمن العاصمة المصرية القاهرة استضافة اللقاء وتأمينه كما حدث في لقاء العودة أمام يانغ أفريكانز، بطل تنزانيا، ليضع الأمن إدارة الأهلي المصري في موقف حرج، بسبب ضيق الوقت من ناحية والرغبة في الاجتماع باللاعبين والجهاز الفني من ناحية أخرى، لحثهم على الفوز وتصحيح الأخطاء، لكون الفريق مهددًا بالخروج المبكر، وهو ما لا يتناسب مع حامل اللقب.

لم ينقذ النادي الأهلي المصري إلا الموافقة الأمنية من مديرية أمن البحر الأحمر بتأمين اللقاء واستضافته بحضور الجماهير، وهو ما أسعد إدارة النادي الأهلي لحاجته الماسة إلى المؤازرة الجماهيرية في هذ اللقاء الصعب، أملاً في التأهل لدوري المجموعات، وهو ما شجَّع الإدارة الأهلاوية على التقدم بطلب السماح لحضور 2000 مشجع بصفة مبدئية و500 لجماهير أهلي بنغازي.

لجنة الكرة بالنادي الأهلي كانت تضع في حساباتها سيناريو الخسارة قبل الذهاب إلى تونس، في ظل النتائج المتواضعة للجهاز الفني بقيادة محمد يوسف، ويهدف السيناريو إلى ضرورة نقل مباراة العودة إلى ملعب يسمح باستقبال الجماهير، لضمان المساندة في المدرجات، وهو ما طلبه الجهاز الفني نفسه.