أطلق ناشطون في مجال البيئة «شيطان تسمانيا» في البر الرئيس في أستراليا، ليعيدوا انتشار هذه الحيوانات هناك، وهي التي أعلن أنها انقرضت منذ نحو3000 عام، وفق العلماء.
وتعتبر هذه الحيوانات الجرابية من الثدييات اللاحمة، وتتواجد حاليا فقط على جزيرة تسمانيا التابعة لأستراليا، وهي من الحيوانات المهددة بالانقراض، وفق «دويتشه فيله»، الثلاثاء.
ومثل معظم الجرابيات تحمل أنثى شيطان تسمانيا صغارها في جراب على بطنها، حيث تواصل تغذيتها حتى يكتمل نموها.
وأشاد أنصار الحفاظ على البيئة بالحدث ووصفوه بأنه «خطوة تاريخية لإعادة ميلاد» أستراليا» وتشكيل جغرافيتها من جديد.
وكشفت منظمة «أوسي آرك» (Aussie Ark) وهي منظمة لرعاية الحيوانات تضم تحالف مجموعات العناية بالحيوان في أستراليا أنها أطلقت 26 حيوانا في البر الرئيس في أستراليا. وأوضحت المنظمة أن الحيوانات موجودة داخل محمية تبلغ مساحتها 400 هكتار (حوالي 1000 فدان) في بارينغتون توبس، بالقرب من شمال سيدني.
وقال رئيس المنظمة، تيم فوكنر، إن هذا النشاط يأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تديرها مؤسسته، وعلى مدى العامين المقبلين، تخطط المؤسسة لزيادة عدد حيوانات شيطان تسمانيا بشكل تدريجي، بواقع 20 حيوانا كل مرة.
وقالت المنظمة إن نشطاء بيئيين سيراقبون حياة هذه الحيوانات، والتأكد من أن كل شيء يسير على ما يرام. وبحسب الجمعية فإن الحيوانات ستتكاثر، حتى تصبح قادرة على الاستمرار لوحدها في المحمية.
وتشير الدراسات إلى أن شياطين تسمانيا دفعت للانقراض في البر الرئيس لأستراليا منذ 3000 عام، وقد يكون أحد الأسباب مهاجمتها من فصيلة كلاب الدنغو والتغذي عليها، وهي تصنف حاليا بأنها مهددة بالانقراض. كما أن مرضا يصيب وجه هذه الحيوانات بالورم انتشر بينها وقضى على أغلبها. وتشير التقديرات إلى أن أقل من 25000 شيطان تسمانيا لا تزال تعيش في البرية.
ويصل وزن شياطين تسمانيا إلى 12 كيلوغرامًا (26 رطلاً)، مما يجعلها أكبر جرابيات آكلة للحوم في العالم، وعادةً ما تفترس الحيوانات الأخرى أو تنقب الجثث.
تعليقات