نجح صاروخ «فيغا» الأوروبي ليل الأربعاء - الخميس في إنجاز مهمته المتمثلة في وضع أقماره الصناعية الثلاثة والخمسين في المدار، بعدما كان إطلاقه أرجئ مرات عدة بسبب الأحوال الجوية.
وأفاد مركز كورو الفضائي في غويانا الفرنسية بأن هذا الصاروخ، وهو الأخف في مجموعة «أريان إسباس»، نجح من دون أي خطأ بعد نحو ساعتين من إطلاقه، وفقا لوكالة فرانس برس.
فبعد 40 دقيقة من إقلاعه، وضع «فيغا» كما كان مقرراً دفعة أولى من الأقمار الاصطناعية في المدار، هي الأقمار السبعة الصغيرة، في عملية استمرت نحو عشر دقائق، وسط فرحة مهندسي مركز «جوبيتر» للتحكم في كورو، وبعد ساعة، انفصل الصاروخ عن القمرين الصناعيين المكعّبين من نوع «كيوب سات» وتالياً عن 46 قمرا صناعيا بالغ الصغر.
وأبدى المدير العام لوكالة الفضاء الأوروبية يان وولف ارتياحه لسير المهمة التي تحمل رمز «في في 16»، ورأى أن هذا النجاح مهم بالنسبة إلى «أريان سبايس» خصوصاً أن المهمة تنفذ لحساب 21 زبونا من 13 دولة، وتستخدم الأقمار الاصطناعية الصغيرة والأصغر حجماً لمهمات مختلفة بدءا من مراقبة الأرض وصولا إلى الاتصالات، مروراً بالتطوير التكنولوجي والبحوث العلمية.
ومن المتوقع أن يُطلَق صاروخ «سويوز» من المركز الفضائي في منتصف أكتوبر المقبل، وهذا الحدث يمثل تحديا حاسما لمستقبل أوروبا الفضائي إذ تدخل سوقا تشتد فيها المنافسة من جانب «سبايس إكس» الأميركية.
وكان آخر تأجيل لإطلاق «فيغا» عائداً إلى مرور إعصار فوق محطة متابعة في كوريا الجنوبية، وقبل ذلك، أرجئ الإطلاق بسبب جائحة كوفيد-19، ثم بسبب الأحوال الجوية غير المؤاتية.
تعليقات