ربما يكون سبعة «7» هو رقم الحظ للبشر على المريخ، فبعد سبع سنوات من التحضير وسبعة أشهر من السفر في الفضاء وسبع دقائق من القلق خلال نزول المركبة، هبط المسبار «إنسايت» التابع لوكالة الفضاء الأميركية على الكوكب الأحمر، الاثنين.
واستقبل المهندسون والعلماء في وكالة «ناسا» نبأ هبوط المسبار على سطح الكوكب في قاعة التحكم بالمهمة، بالتصفيق والقفز فرحًا، حسب «فرانس برس».
وبعد دقائق معدودة أرسل «إنسايت» أول صورة التقطها على سطح المريخ، وهي غير واضحة بسبب الغبار الذي أثارته عملية الهبوط على الأرجح.
وجرت كل مراحل الهبوط على المريخ بطريقة مثالية، من دخول الغلاف الجوي إلى عمل المظلة وإنزال قوائم المسبار والهبوط. وانتقلت سرعة المسبار في أقل من سبع دقائق من 19800 كيلومتر في الساعة إلى ثمانية كيلومترات.
وكانت هي المحاولة الأولى لإنزال مسبار على سطح المريخ منذ العام 2012، حين هبط الروبوت الأميركي «كوريوسيتي» هناك، وهو حاليًّا المركبة الوحيدة التي ما زالت تعمل على سطح الكوكب الأحمر.
والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة، التي نجحت في إنزال أجهزة على سطح المريخ، أما المحاولات السوفياتية والأوروبية فباءت كلها بالفشل.
وتهدف المهمة إلى فهم تكوين باطن المريخ، ما يسمح بفهم كيفية تشكل الكواكب الصخرية قبل أربعة مليارات ونصف مليار سنة.
تعليقات