رصد علماء فلك 12 ثقبًا أسود في وسط مجرّة «درب التبانة»، وهو غيض من فيض ما يمكن أن يكون عليه العدد الحقيقي، بحسب ما جاء في دراسة نُـشرت في مجلة «نيتشر».
وقال تشارلز هيلي الباحث في جامعة كولومبيا الأميركية لوكالة «فرانس برس»: «لقد رصدنا 12 ثقبًا أسود».
والثقوب جرم هائل الكثافة في حجم صغير نسبيًّا، فتكون جاذبيته كبيرة جدًّا بحيث لا يفلت منها أي جرم ولا حتى الضوء. ولأنَّ الضوء ينجذب إليه ولا ينعكس منه فهو لا يظهر في عدسات التلسكوبات سوى بقعة سوداء مظلمة.
والثقوب السوداء على نوعين، نوع يتشكَّل من ركام النجوم التي انتهى عمرها ودُمِّرت على نفسها وصارت جاذبيتها كبيرة، ونوع آخر هائل الكتلة يتمركز في وسط المجرات ويزن الواحد منها ما بين مليون مرة ومليارات المرات وزن الشمس.
وقال تشارلز هيلي إن هذه الثقوب السوداء المكتشفة في وسط مجرة «درب التبانة» ليست سوى غيض من فيض ما يمكن أن يكون عليه العدد الفعلي.
وأوضح بالقول: «إنها أجرام بعيدة جدًّا، وعلينا أن نبحث عن الأصغر منها».
واستنادًا إلى العدد المكتشف من الثقوب السوداء الصغيرة الأقرب نسبيًّا إلى الأرض، قدَّر العلماء أن يكون العدد الإجمالي لهذه الأجرام في مركز مجرّة «درب التبانة» 500، ويصل العدد في جوار هذه المنطقة إلى عشرة آلاف.
وقال هيلي: «مجرتنا عادية، فإذا كانت تضم في مركزها الكثير من الثقوب السوداء، فإن الأمر ينبغي أن يكون كذلك أيضًا في معظم المجرات الأخرى».
تعليقات