Atwasat

انطلاق جلسات الاستئناف في أول قضية تحرش جنسي بالصين

القاهرة - بوابة الوسط الأربعاء 10 أغسطس 2022, 04:36 مساء
WTV_Frequency

انطلقت، الأربعاء، في بكين جلسات الاستئناف في قضية تحرش جنسي أحدثت ضجة كبيرة في الصين واعتُبرت أول ملف في البلاد ضمن سياق حركة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي.

واتهمت جو شاوشوان (28 عاما) سنة 2018 المذيع الشهير جو جون بتقبيلها ومداعبتها عنوة حين كانت متدربة في قناة التلفزيون الوطنية قبل أربع سنوات، وفق «فرانس برس».

لكن بعد معركة قضائية استمرت ثلاث سنوات، اعتبرت محكمة في بكين في سبتمبر 2021 الأدلة كافية لتعليل إقامة محاكمة في القضية.

وفتحت اتهامات جو شاوشوان الباب أمام سيل من الشهادات المشابهة عبر الشبكات الاجتماعية، على غرار حركة «مي تو» المناهضة للتحرش الجنسي في البلدان الغربية.

ووصلت جو شاوشوان التي استأنفت قرار المحكمة في وقت مبكر من بعد ظهر الأربعاء، إلى محكمة بكين حيث تُعقد الجلسات. وقالت لوكالة «فرانس برس» قبيل بدء الجلسة «ما زلت أشعر بنوع من الخوف والاكتئاب»، مضيفة أن «المحاكمة الأولى كانت بمثابة جرح عميق ثانٍ».

وأفاد صحفيون من «فرانس برس» بأن الشرطة طوقت قسما من الرصيف المواجه للمحكمة فيما تتولى مجموعة من الشرطيين التحقق من هويات المارة.

وحضرت إلى المكان مجموعة صغيرة من المؤيدين حاملين لافتات عليها وسم «مي تو» (#MeToo) وعددا من البالونات تحمل عبارة «حظا سعيدا» باللغة الصينية.

وقالت جو شاوشوان في كلمة أمام المجموعة «إن أربع سنوات مرت على القضية والمهم هو طرحنا المسألة التالية +عندما تتعرض أي امرأة لتحرش جنسي في مكان مغلق، هل هذا يستحق الاهتمام بألمها+؟». وأضافت «قد لا نحصل على إجابة اليوم لكن المهم هو أن السؤال قد طُرح».

وأشارت إلى أن وكلاءها سيسعون لتوفير مزيد من الأدلة من بينها محاضر الشرطة التي تحوي مقابلات مع والديها بعد الواقعة، بالإضافة إلى مشاهد سجلتها كاميرات المراقبة.

قاسية جدا
وتطالب جو التي تعرف عن نفسها أيضا باسم شانزي باعتذار علني وتعويضات بقيمة 50 ألف يوان (نحو 7350 ألف دولارا).

وكانت أولى جلسات هذه المحاكمة استقطبت جموعا غفيرة أمام المحكمة في ديسمبر 2020. واستجوبت الشرطة مراسلين أجانب حينها بينهم صحفيون من وكالة «فرانس برس».

وقالت جو شاوشوان «مجريات قضيتي كانت قاسية جدا. وأخشى أن تشعر ضحايا أخريات بالخوف من الدفاع عن حقوقهن بعد رؤية ما مررت به»، لكن بعد هذه القضية «ربما سيجري تصديق أي ضحية تذهب في قضيتها إلى المحاكم».

وجرى التقدم أساسا بالدعوى على خلفية اتهامات بالمساس بالسلامة الجسدية، غير أن محامي المدعية حاولوا لاحقا إعادة صوغ الدعوى على قاعدة قانون جديد لمكافحة التحرش جرى إقراره سنة 2020.

ورغم هذا التشريع، تُحجم الصينيات في أحيان كثيرة عن الإبلاغ عن حالات التحرش كما أن قلة من القضايا تنتهي أمام المحاكم.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
نصائح تجنبك عمليات النصب الإلكتروني باستخدام الذكاء الصناعي
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
غرامات على هدر المياه في بوغوتا لمواجهة الجفاف
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
ثعبان يعطل حركة قطار فائق السرعة في اليابان
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
انهيار ثلجي منذ 10 سنوات يبدّل حياة المرشدين في إيفرست
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
امرأة أحضرت جثة عمها للحصول على قرض باسمه
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم