عُـثر على فيل نافق منزوع الذيل والنابين في محمية للحياة البرية في كمبوديا، حيث تراجع عدد الفيلة البرية إلى مئات فقط بسبب الصيد غير القانوني وإزالة الغابات.
وبرزت هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في السنوات الأخيرة كمركز عبور رئيسي للإتجار غير القانوني بالحيوانات البرية، الذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات، مع الطلب الكبير على المنتجات المصنوعة من أنياب الفيلة وحراشف آكل النمل الحرشفي وقرون وحيد القرن في الصين وفيتنام، وفق «فرانس برس».
ويبلغ عدد الفيلة في الغابات في كمبوديا 400 فيل و50 فيلاً في الأسر، وفق منظمة «موندولكيري برودجيكت» غير الحكومية المعنية بإنقاذ الحيوانات.
وعُـثر على الفيل الآسيوي النافق الأحد، في محمية للحياة البرية في منطقة موندولكيري، كما أعلن الناطق باسم وزارة البيئة نيث فيكترا. وأضاف: «لم يعثر على نابَيْ الفيل وكان ذيله مقطوعًا»، موضحًا أن الحيوان قُـتل قبل نحو 10 أيام.
وقال: «كان هناك جرح سببه طلق ناري تحت عينه اليمنى»، مضيفًا أن السلطات ما زالت تبحث عن الصيادين غير القانونيين.
والعام الماضي، عُـثر على فيل صغير في المحمية نفسها بعدما علق في فخ نصبه له الصيادون، وفق فيكترا.
ويبحث الصيادون عن الأفيال الآسيوية لاصطيادها من أجل أنيابها الثمينة، فيما يعتبر شعر ذيولها جالبًا للحظ ويستخدم في صنع الخواتم والأساور.
ويهدد الطلب المتزايد على هذه الأجزاء الحيوانية أعداد الفيلة المتناقصة في كمبوديا والموجودة في الغابات الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية، حيث يؤدي قطع الأشجار
وإزالة الغابات بشكل غير قانوني إلى تقليص مساحات انتشارها الطبيعية.
وتجعل مستويات الفساد المرتفعة في كمبوديا، والتراخي في إنفاذ القانون من البلاد نقطة عبور سهلة للتجار الذين يواجهون قمعًا في تايلاند المجاورة.
تعليقات