في إحدى قرى محافظة المنوفية شمال القاهرة، يواصل مصطفى العجوري عمله الحرفي الذي بدأه قبل 15 عامًا، وهو صناعة أواني الفخار من التربة الطينية المصرية.
ويقول هذا الرجل البالغ من العمر أربعين عامًا لمراسل وكالة «فرانس برس» في قريته شمّا الواقعة على بعد ثمانين كيلو مترًا شمال القاهرة: «في أحد الأيام، أهداني صديق فرنًا لصناعة الفخّار، وبعد سنة وقعت في حبّ هذه الحرفة».
وإذا كان مصطفى لم يُوفّق في العثور على عمل يتناسب مع دراسته الحقوق، فإن هذا الشغف في صناعة الفخار تحوّل إلى مهنة منتجة تدرّ عليه وعلى معاونيه ما يؤمن معيشتهم.
ويعمل في مشغله اليوم 15 عاملاً يحوّلون التربة الطينية الموجودة في مصر على طول ساحل البحر الأحمر وبالقرب من مدينة أسوان، إلى قطع فنيّة مزدانة بالألوان الزاهية.
وهم يستخدمون في عملهم الدقيق هذا أواني طلاء وآلات بدائية، ويعتمدون أحيانًا الطلاء يدويًا.
يستغرق صنع القطعة الواحدة ما بين سبعة أيام إلى عشرة، ويتوقف ذلك على حجمها.
ويقول مصطفى: «نشكّل الجسم من الطين ثم نضعه في النار ليتحول إلى فخار».
بعد سنوات من فتح المشغل، صار مصطفى يصنع ألف قطعة في الشهر، تنتهي في البيوت والصالونات المصرية.
تعليقات