أظهرت أرقام نشرتها سلطات ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة أن منتزه «ديزني» كان على علم بوجود تماسيح أميركية في مجمعه قبل أن يتسبب أحد هذه الزواحف بوفاة طفل في الثانية من العمر العام الماضي.
ففي الأشهر الخمسة عشر التي سبقت هذا الهجوم الذي وقع في 14 يونيو 2016، تم سحب 45 تمساحًا في مجمع «ديزني غراند فلوريديان» الذي يضم منتزه «ديزني وورلد» على ما أظهرت أرقام نشرتها لجنة حفظ الثروة الحيوانية والنباتية في فلوريدا،ومنذ ذلك التاريخ وحتى سبتمبر 2017، تم تسحب 95 تمساحًا آخر، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.
أما حادثة الطفل «لاين غرايفز» فتمت عندما سحب الطفل أمام عيون عائلته على ضفة بحيرة اصطناعية في المجمع الذي كان يفتقد إلى أي لافتات تشير إلى وجود تماسيح، وعثر غواصون في اليوم التالي على جثة الطفل كاملة مع ترجيح أن يكون التمساح أغرقه فقط.
وبعيد هذا الحادث، نصبت «ديزني» لافتات تحذر من وجود أفاع وتماسيح، وأقام المجمع تمثالاً تكريمًا للطفل.
وأعطت سلطات الولاية إذنًا إلى أفراد باصطياد 400 تمساح يزيد طولها عن 1.2 متر في هذا المجمع بحلول العام 2023.
وأوضحت كايتي بورسيل الناطقة باسم اللجنة: «إن التعويض الرئيسي لهؤلاء الصيادين في مقابل هذه الخدمات، هو جلد التمساح ولحمه».
وتنتشر التماسيح الأميركية بكثرة في ولاية فلوريدا إلا أنها نادرًا ما تهاجم البشر،وفي السبعينات كانت هذه التماسيح مهددة مع آلاف قليلة منها، أما الآن بفضل جهود حفظ هذه الحيوانات، بات عددها يصل إلى 1.3 مليون تمساح.
تعليقات