استهجنت وزارة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة تصرف وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس الذي «رفض النزول من طائرته التي حطت صباح اليوم الخميس في مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس»، وذلك في زيارة أعد لها.

وقالت الوزارة، في بيان عبر صفحتها على موقع «فيسبوك»، إنها منحت للوزير موافقتها لزيارة طرابلس بناء على طلبه «رغم السياسات والمواقف الفجة التي انتهجها خلال الأيام الماضية تجاه مصالح الدولة الليبية والتي عكستها تصريحاته غير المتزنة فيما يتعلق بسيادة ليبيا وحقها في العلاقات التي تحقق تطلعات شعبها».

المنقوش كانت في انتظاره
وأضاف البيان أن الوزيرة نجلاء المنقوش كانت في انتظار استقباله وفق الأعراف الدبلوماسية، «إلا أنه وفي موقف مفاجئ - يدعو للاستياء - رفض الوزير اليوناني النزول من طائرته، وعاد من حيث أتى دون أي إيضاحات».

ورفضت الوزارة هذا التصرف، قائلة إنها ستتخذ الإجراءات الدبلوماسية المناسبة التي تحفظ لدولة ليبيا هيبتها وسيادتها.

ولم تعرف أسباب تصرف الوزير اليوناني الذي يعد سابقة نادرة في الأعراف الدبلوماسية، كما لم تُصدر الحكومة اليونانية حتى الآن بيانًا أو تصريحًا لتفسير ما حدث.

انتقاد مذكرة التفاهم مع تركيا
وسبق أن انتقد ديندياس مذكرة التفاهم الموقعة بين حكومة الوحدة وتركيا في العاصمة طرابلس، في الثالث من أكتوبر الماضي، بشأن منح أنقرة حق استكشاف الغاز.

وقال الوزير إن الحكومة «لا تتمتع بالسيادة»، وإن الاتفاق «مزعزع للاستقرار لأنه يتعارض مع اتفاقات الأمم المتحدة»، التي تنص على أن حكومة الوحدة «لا تستطيع إبرام اتفاقات دولية تهدد استقرار العلاقات الخارجية لدولة ليبيا علاوة على ذلك»، متحدثا أيضا في هذا الإطار عن «انتهاء ولايتها» وإنها «لا تمثل الشعب الليبي».