- راديو الوسط
| - |
- جريدة الوسط
| - |
- قناة الوسط
| - |
- السبت 27 / أبريل / 2024|
في منتجع قمر الصحراء بالجنوب الليبي، لم يخفِ سياح أوروبيون إعجابهم بالإمكانات والوجهات السياحية في البلاد، وذلك خلال زيارة أول فوج سياحي أوروبي لليبيا منذ نحو عشر سنوات.
«بوابة الوسط» واكبت كواليس وبعض أجواء جولة سياحية وُلدت فكرتها في العام 2019، وبقيت حلمًا يراود منظميها رغم ظروف حرب العاصمة، إلى أن تحولت محطاتها إلى واقع ملموس في قرية توبوه في وادي الآجال بعد نحو عامين.
«الإمكانات السياحية الخلابة للجنوب الليبي طي النسيان»، وفق مدير شركة مرسية للسفر والسياحة، المشرفة على تنظيم الرحلة علي الكوبه، الذي قال: «من منطلق وطني، وبحكم عملنا نسعى لتسليط الضوء على هذه الإمكانات واستعادة ليبيا مكانتها السياحية، ومن ثم فكرت في تنظيم رحلة تجريبية بنحو 50 سائحًا».
ورغم تأجيل هذه الرحلة بسبب حرب العاصمة طرابلس في العام 2019؛ فإن الكوبه، أشار إلى زيادة الإصرار على تنظيم الرحلة زيادة عدد أفراد إلى 500 سائح، رغم ضعف الإمكانات وقلة الدعم وعدم وجود ميزانية.
لا إحباط مع السياحة
لم يتسرب الإحباط إلى المنظمين، وتزايد الإصرار على تنظيم رحلة تجريبية، ويقول مدير مرسية: «بعد الهدوء الأمني الذي شهدته البلاد، حالفنا الحظ ونظمنا الرحلة من 100 سائح بعضهم يزور ليبيا للمرة الأولى، وآخرون سبق لهم الزيارة».
خلال الجولة السياحية، انطلق خط سير الفوج من مدينة غدامس ثم منطقة أرمت ومغيدت إلى جانب غات جبال أكاكوس، مرورًا على العوينات حتى وصل إلى وادي الحياة وزار جرمة اللآثارية وأقام ليلة في منتجع قمر الصحراء على ضفاف رملة تويوه.
اقرأ ايضا: «إلى حضن الصحراء».. السياحة الأوروبية تختبر العودة إلى ليبيا
ومن أبرز المقاصد المفضلة للسياح في هذه الجولة معرض منتجات المرأة في فزان، إذ تقول سالمة محمد من منطقة قبر عون، «اغتمنت هذه الفرصة وعرضنا المنتجات في منتجع قمر الصحراء بتويوه». ولفتت سالمة إلى «إقبال السياح على منتجات الصناعات التقليدية مقل السعفيات والبخور وغيرها».
تنور فزان
وكان اللافت إقبال السياح على شراء خبز التنور الذي تشتهر به فزان، إذ جرى خبره على نيران تنور في منتجع قمر الصحراء، وتقول صالحة: «كان الإقبال غير متوقع على هذا الخبز، حيث اندهشوا من طريقة التحضير والخبز وتحملنا للنار». وتمنت أن تستمر هذه الأفواج السياحة بمردودها على الاقتصاد الليبي وفتح أبواب رزق للأسر المنتجة».
وبدا بوضوح التواجد الأمني الملحوظ خلال محطات الجولة، وفي مقدمتها الشرطة السياحية التي رافقت الرحلة، ويشير مدير مرسية إلى أن «هذا جهد يحسب لوزارة الداخلية، إلى جانب وزارة السياحة في الدعم اللوجستي».
حضور أمني مع السياح بالجنوب
عوامل أخرى أسهمت في إنجاح هذه الرحلة، منها بعض الجهات التي دعمتها مثل شركة الغذاء الراعية الرسمية، إضافة إلى بعض نوادي الرحلات والأهالي، وفي هذا السياق يشير مدير مرسية إلى أهمية ما حدث في استعادة ثقة السائح في السياحة الليبية، داعيًا باقي الشركات والعاملين في السياحة إلى التحرك للترويج للمنتج السياحي الليبي، ويقول: «الباب الآن مفتوح للجميع».
وناهز عدد السياح في ليبيا العام 2010 نحو 110 آلاف سائح، لكن بلغت المداخيل إلى حدود الصفر، بسبب تردي الوضع الأمني والسياسي منذ 2013. ووفق إحصاءات حكومية فإن إجمالي عدد الفنادق في ليبيا، يبلغ 283 فندقًا بقدرة استيعابية تقدر بأكثر من 27 ألف سرير، وإجمالي غرف 14200 غرفة و55% من هذه الفنادق مقفلة لتدهور الوضع وقلة حركة السياحة.
تعليقات